زوجة مع إيقاف التنفيذ

صورة موضوعية
صورة موضوعية

تزوجته بعد ضغط شديد من أهلى، فهو بالنسبة لهم كان فرصة من السماء شخصاً مثالياً يشغل منصباً كبيراً ومن عائلة ميسورة، ولم تفلح محاولاتى معهم رغم أننى أخبرتهم بعدم امتلاكى أى مشاعر تجاهه؛ وتمت الزيجة وكانت علاقتنا على ما يرام حتى رزقت بابنى.. وعقب ولادتى زاد وزنى وأصبت باكتئاب ما بعد الولادة، وهنا فوجئت بسيل من الاتهامات منه ومن أسرته أننى مقصرة ولا اهتم بنفسى أو به وتوترت علاقتنا وزادت نفسيتى سوءا واعتزلت الجميع وازداد وزنى ولم يقدم لى زوجى أى نوع من أنواع الدعم المعنوى بل بالعكس اكتشفت خيانته.
قررت ألا أترك نفسى فريسة للاكتئاب وألا أستسلم للوم وتأنيب المحيطين، وبدأت فى رحلة العلاج مع أحد الأطباء النفسيين ومارست الرياضة ونقص وزنى ولكن زوجى كما هو يمهلنى وكأنه لا يرانى، مستمر فى خيانتى رافضا كل محاولاتى فى أن نعيش حياة سعيدة ونربى طفلنا معا؛ وصمم علي أن يستمر فى نزواته والخروج مع أصدقائه؛ وأخبرنى أن زواجنا ما هو إلا مظهر اجتماعي ليس أكثر من ذلك، لقد فاض بى الكيل ولم أعد أستطيع الاستمرار فى حياة كهذه ولكن فى نفس الوقت أخشى على ابنى من ويلات الانفصال الذى أعلم جيدا ان أسرتى لن تقبل به.. ماذا أفعل؟.

                                          م.ش القاهرة

الحل

خطوتك الأولى وقرارك بالبدء فى العلاج سليم تماما، رغم استهانة المجتمع بالمرض النفسى خاصة الاكتئاب إلا أنه خطير ومدمر وقد يدفع مرضاه للانتحار والتخلص من حياتهم بسبب الألم الذى يسببه لهم.. نصيحتى لكى أنتى فى مرحلة اللا قرار تمهلى وأعطى الوقت فرصة ربما يتقرب منك زوجك مجددا وفى هذه الأثناء اهتمى بنفسك وبطفلك وبزوجك أيضا، فى كثير من الأحيان يكون مرور الأيام فى حد ذاته حلا إما بالتأكد من ان قرارك سليم أو بمراجعة النفس.