بسم الله

سلامًا يا بلادى

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

لابد أن نقف تحية لرجال مصر الذين أبهروا العالم أجمع، وتمكنوا من تعويم السفينة الجانحة، وأنهوا أزمة الملاحة بأهم شريان تجارى بالعالم، وردوا على كل متنمر على بلدهم، وأخرسوا ألسنة أعدائها. لقد أعجبتنى جدا كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى على صفحته بالفيسبوك أمس والتى قال فيها «لقد نجح المصريون اليوم فى إنهاء أزمة السفينة الجانحة بقناة السويس رغم التعقيد الفنى الهائل الذى أحاط بهذه العملية من كل جانب. وبإعادة الأمور لمسارها الطبيعى، بأيد مصرية، يطمئن العالم أجمع على مسار بضائعه واحتياجاته التى يمررها هذا الشريان الملاحى المحورى.
ولم ينس الرئيس فى كلمته الرائعة «إننى أتوجه بالشكر لكل مصرى مخلص ساهم فنيا وعمليا فى إنهاء هذه الأزمة».

لقد أثبت المصريون اليوم أنهم على قدر المسئولية دوما، وأن القناة التى حفروها بأجساد أجدادهم ودافعوا عن حق مصر فيها بأرواح آبائهم.. ستظل شاهدا أن الإرادة المصرية ستمضى إلى حيث يقرر المصريون. وسلاما يا بلادى.
لن أخوض فيما قاله الآخرون عندما وقعت الحادثة منذ أيام قليلة، لما ردد التصريحات العبيطة التى صدرت من أمريكا أو روسيا أو غيرها، والتى فاحت منها روح الشماتة والكراهية على مصر وشعبها. كلنا يعلمانه منذ انتهاء مصيبة جماعة الإخوان الإرهابية عام ٢٠١٣ ومصر تواجه حربا شرسة تستهدف أمنها واستقرارها، تستهدف شعبها، تستهدف وجودها كدولة محورية فى المنطقة والعالم. ولولا أن وهبنا الله قيادة حكيمة من القوات المسلحة، ثم اختيار الرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور، ثم الاستقرار مع باعث النهضة المصرية الحديثة الرئيس السيسى، لما استطاعت مصر أن تحافظ على أرضها وشعبها، ولما استطاعت أن تبنى مستقبلها وتسير فى استراتيجية البناء والتنمية.
أقول هذا لأنبه المواطن إلى ما يحاك لمصر من مؤامرات، وأن نفطن إلى ما يدبر لهدم مصر، والفيصل فى كل ذلك يعود إلى وعى المواطن، فكن واعيا لما يقوله ويروجه أعداء مصر.
دعاء: اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك يا كريم.