مفاوضات مصرية أمريكية أوروبية لاتفاق ملزم لسد النهضة

ألمانيا تدعم حقوق مصر.. وعبدالعاطى: تداعيات سلبية لإجراءات إثيوبيا الأحادية

سيريل جان نون ـ د. محمد عبد العاطى
سيريل جان نون ـ د. محمد عبد العاطى

  حمدى كامل
وإبراهيم مصطفى

بحث د. محمد عبد العاطى وزير الرى والسفير دونالد بوث المبعوث الأمريكى للسودان، ومارينا فرايلا مبعوث الاتحاد الأوروبى الموقف الراهن لمفاوضات سد النهضة الإثيوبى وسبل إعادة إطلاق المفاوضات بهدف التوصل لاتفاق قانونى عادل وملزم لملء وتشغيل السد.. واستعرض وزير الرى تاريخ المفاوضات خلال السنوات الماضية، والموقف الراهن إزاء المفاوضات، ورغبة مصر الواضحة فى استكمالها، مع التأكيد على ثوابت مصر فى حفظ حقوقها المائية.
وأكد على دعم مصر الكامل للمقترح السودانى والداعى لتشكيل رباعية دولية تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية وتشارك فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة للتوسط بين الدول الثلاث، وأشار إلى أهمية أن تتسم المفاوضات بالفعالية والجدية لتعظيم فرص نجاحها.
وأضاف أن الإجراءات الأحادية التى يقوم بها الجانب الإثيوبى فيما يخص ملء وتشغيل سد النهضة سينتج عنها تداعيات سلبية ضخمة، الأمر الذى يجعل من هذا السد أحد التحديات الكبرى التى تواجه مصر حالياً، فى وقت تعانى فيه مصر من شح مائى حاد يقابله وفرة مائية فى إثيوبيا.
وأوضح أن مصر تدعم التنمية فى جميع دول حوض النيل، وتسعى لتحقيق المنفعة للجميع من خلال التوصل لاتفاق قانونى عادل وملزم للجميع يلبى طموحات جميع الدول فى التنمية.. وشدد على حرص مصر على استكمال المفاوضات، مع التأكيد على ثوابت مصر فى حفظ حقوقها المائية وتحقيق المنفعة للجميع فى أى اتفاق حول سد النهضة.
من جانب آخر أكد سيريل جان نون، سفير ألمانيا بالقاهرة، أن مصر تعتمد على مياه النيل، لذلك يجب علينا إيجاد حل لتأمين هذه الحقوق والاحتياجات، فى أزمة سد النهضة الإثيوبى، وأن يتم ذلك بالطرق السياسية، لذا فإن على المجتمع الدولى والاتحاد الأوروبى المساعدة للتوصل إلى اتفاق، وكافة الأطراف الدولية مستعدة لذلك وتدعو إلى الجلوس على طاولة المفاوضات، بغرض صون الحقوق المصرية.
وأوضح السفير خلال مؤتمر صحفى عقده أمس أن بلاده منخرطة فى جهود حل الأزمة الليبية، وتشارك مصر قلقها بشأن وجود قوات عسكرية أجنبية على الأراضى الليبية، وأشاد بالتقدم المحرز على صعيد جهود حل الأزمة السياسية فى الأسابيع الأخيرة، وشدد على أنه من المهم بعد إحراز ذلك التقدم السياسى أن يتم إيجاد حلول وآليات تكفل مغادرة القوات الأجنبية.. وأشار إلى أن ألمانيا تعمل مع مصر فى ظل مجموعة ميونخ لحل أزمة الشرق الأوسط، والتى كان آخر اجتماع لها ١١مارس الجارى فى باريس، وقال إن مصر دورها  لا غنى عنه فى المنطقة.. وأشار إلى أن الجانب الألمانى يتابع العديد من الإصلاحات الاقتصادية المصرية التى وصفها بأنها خطوات شجاعة، ولها مردود جيد على الاقتصاد المصرى، حتى فى أزمة كورونا، وهو ما أقنع المزيد من الشركات الألمانية بالقدوم إلى مصر والاستثمار بها.