سكان منطقة عقار جسر السويس المنهار: شهدنا العديد من الحرائق.. والحادثة ليست الأولى

العقار المنهار
العقار المنهار

ريم حمادة 

منذ ما يقرب من أربعة أشهر، وخلال عددها الصادر بتاريخ 14 نوفمبر 2020، كانت «الأخبار المسائي» أول من دق ناقوس الخطر لما يحدث من تعديات بعمارات تقسيم عمر بن الخطاب بمنطقة جسر السويس التابع لحى السلام أول، حيث انفردت الجريدة في تحقيق صحفى بنشر معاناة وصرخات السكان أهل المنطقة، بعد جولة قامت بها لرصد التعديات الواقعة بعقاراتها، التى تحولت من منطقة سكنية منظمة وهادئة إلى سوق تجاري وعشوائي.

وتبدلت الشقق بها إلى معارض للاقمشة وبدروماتها لورشٍ ومصانع، لتقع الكارثة ويكون ضحاياها السكان الأمنين بالمنطقة، حيث طالعتنا الأخبار في ساعة مبكرة من صباح السبت بانهيار عقار مكون من بدروم وأرضي وتسعة طوابق متكررة بشارع التلاجة بتقسيم عمر بن الخطاب جسر السويس التابع لحى السلام أول، لتكون هذه الحادثة والتى لم تكن الأولى للأسف بل يمكن وصفها بـ«الأخطر» لتوجه إليها الأنظار ويلتفت إليها المسؤولون لما شهدته المنطقة.

حيث وبحسب ما رواه لنا سكان المنطقة بالتواصل معهم مجدداً أن ثمة حوادث عديدة وقعت خلال الأشهر الماضية كان آخرها وأخطرها انهيار العقار، إلا أنها شهدت بالسابق عدداً كبير من الحرائق.


وأضاف سكان المنطقة: «لازالنا نعانى من هذه التعديات، حيث التكسير في العمارات مازال، ومعظم مخازن وورش الأقشمة أيضاً لازالت موجودة، وغيرها من الأمور التى تهدد حياة السكان، وتابع أن الحى والجهات المعنية قامت على فترات متقطعة وبالأخص بعد ما حدث بعمارة فيصل المنهارة بتشميع عدد من المخازن والمصانع والورش، ولكن ظلت الأزمة باقية ومستمرة حتى وقع ما لا يحمد عقباه.


يُشار إلى أن ملابسات واقعة انهيار عقار عمر بن الخطاب بمنطقة جسر السويس وحسب ما أكده شهود عيان بالمنطقة تعود إلى وجود مصنع ببدروم العقار، وكانت قد كشفت محافظة القاهرة أن عقار جسر السويس الذي انهار فجر السبت، وخلف 5 وفيات ونحو 28 إصابة (حتى الآن)، كان به مصنعاً بالبدروم تم استهدافه بمعرفة ضباط المرافق والحى وتم إخلاؤه بتاريخ  مارس، أي منذ نحو 20 يوماً، كما تم تحرير المحضر رقم 4319 جنح السلام أول ضد وليد محمود محمد مواليد 1988، مقيم 4م التعمير شيراتون- القاهرة، لإدارته المصنع دون ترخيص.


وتم تحويل البدروم لجراج، وأوضحت المحافظة أنه بتاريخ 7 مارس، تم تحرير المحضر وتم إخلاء البدروم من جميع محتويات المصنع وتشميعه، إلا أن مصادر أكدت أيضاً أنه بعد غلق المصنع عاد للعمل خلسة وبشكل غير قانونى.