حرب بحرية بين طهران وتل أبيب بعد استهداف «سفينة إسرائيلية» في بحر العرب

 السفينة المستهدفة فى بحر العرب
السفينة المستهدفة فى بحر العرب

 

إطلاق صاروخ على سفينة إسرائيلية فى بحر العرب، واتهام إسرائيل لإيران بالوقوف وراء الحادث، لفت انتباه المراقبين إلى ارتفاع ألسنة لهب الحرب البحرية بين طهران وتل أبيب؛ فالعملية الأخيرة حلقة فى سلسلة مواجهات بين الطرفين منذ عام 2019، هاجمت خلالها إسرائيل ما يربو على 12 سفينة إيرانية، حملت فى معظمها نفطًا إيرانيًا، وفقًا لصحيفة «وول ستريت جورنال»، وردت إيران عليها بعمليات متفرقة قرب خليج عُمان.

العملية الإيرانية الأخيرة، وربما سابقاتها لم تكن موجعة، سيما أن السفينة المستهدفة «لورى»، واصلت طريقها إلى الهند بعد دقائق من إطلاق الصاروخ، لكنها تركت وراءها وابلًا من التقديرات الإسرائيلية، التى تؤكد فى مضمونها سعى طهران لخلق جبهة بحرية جديدة ضد إسرائيل.

وقبل وصول السفينة إلى وجهتها، أشار محلل الشئون العسكرية والأمنية فى «يديعوت أحرونوت» يارون بن يشاى إلى ثلاثة أسباب تقف وراء العملية «الأول: الانتقام من إسرائيل وردعها، للحيلولة دون التعرض للسفن الإيرانية. ثانيًا: رفع أسعار النفط من خلال غرس خطر يتعلق بعملية نقل النفط. ثالثًا: تصعيد دائرة التوترات فى الخليج، والضغط على الإدارة الأمريكية».

وغض بن يشاى الطرف عن تأكيدات دوائر أمريكية بأن واشنطن دعمت بـ«الصمت» عمليات استهداف السفن الإيرانية منذ عام 2019، وتركت المجال أمام إسرائيل، لزرع ألغام بحرية وتنفيذ عمليات هجومية فى البحر الأحمر ومناطق أخرى على آليات بحرية إيرانية.

ووفقًا لصحيفة «وول ستريت جورنال»، هدف جانب من الهجمات الإسرائيلية إلى عرقلة مساعى إيران لنقل وسائل قتالية إلى المنطقة، أو استغلال النفط فى تمويل عمليات مسلحة ضد إسرائيل.

ربما كان تسويق إسرائيل لتعارض بيع النفط الإيرانى مع العقوبات الأمريكية، عاملًا محوريًا فى تبرير هجماتها على آليات بحرية إيرانية، ومن بين محاولاتها لتمهيد المسرح، والادعاء بتهريب النفط الإيرانى إلى الصين، وفقًا لتقرير نشره موقع «دبكا» العبري، وتأكيده أن النفط الإيرانى لا يصل الصين مباشرة، وإنما من خلال نقله إلى ناقلات أخرى لإخفاء المصدر، وذلك فى مواقع معينة من بينها مياه البحر المتوسط، أو بالقرب من سنغافورة، وإندونيسيا، وماليزيا.