فتاة أهلاوية تصرخ: أنقذوني من أبي الزملكاوي

آثار تهدم مدرج استاد حلمي زامورا - أرشيفية
آثار تهدم مدرج استاد حلمي زامورا - أرشيفية

الساحرة المستديرة معشوقة الجماهير التي إذا تأملت تفاصيلها وقعت في حيرة؛ حيث يتباين مشجعوها بين كبير وصغير.. شباب وشيوخ.. نساء ورجال، ولكن هل يمكن الولاء لفريق ما أن يكون سببا في تفكك الأسرة وانتهاء الأمر بينهم بالسب والضرب؟! 

 

وفي عام 1980 روت فتاة أهلاوية تفاصيل عن حياتها التي انقلبت رأسا على عقب بعد وفاة شقيقها أثناء حضوره مباراة الزمالك مع دوكلا براغ ومنذ ذلك الوقت تحولت الأسرة بأكملها إلى تشجيع الزمالك، ولكن زاد الأمر مع والدها الذي أصبح متعصبا بشدة للفريق لدرجة تجعله يتعدى بالسب والضرب عليها أثناء وبعد كل مباراة بين الأهلي والزمالك، بحسب ما نشرته مجلة اخر ساعة.

 

أما السؤال الغريب الذي طرحته الفتاة فكان: هل الحل أن أجعل انتمائي لفريق أخي المتوفى للخلاص من كل تلك المشكلات؟


 
يذكر أن كارثة دوكلا براغ وقعت في فبراير 1974 وراح ضحيتها كثيرين نتيجة التدافع الشديد؛ حيث حضر المباراة ما يقارب 80 ألف مشجع في مدرجات حلمي زامولا الذي كان يتسع لـ45 ألف مشجع فقط مما أدى إلى وقوع تلك الكارثة.

 

وبدت الأزمة بوضوح مع شدة تعصب الأب والتي ليس لها علاقة باسم هذا الفريق أو غيره ولكن نابعه من حزنه على ابنه الفقيد التي كانت وفاته بسبب حبه الشديد للساحرة المستديرة بغض النظر عن الفريق المنتمي إليه.

 

وهناك كثير من الأسر المصرية تجد أفرادها متفرقين بين تشجيع الأهلي والمالك وتسود بينهما الروح الرياضية حتى أنه هناك نماذج من أسرة واحدة وخرج منها لاعبون كل منهم يلعب في فريق مختلف كأسرة الفار مثل حسن وحسين وشريف الفار آنذاك.

 

يذكر أنه في صباح 17 من فبراير عام 1974، كان جمهور الزمالك يستعد لحضور مباراته أمام دوكلا براغ بطل التشيك، لكن وقعت الكارثة في تمام الساعة الثالثة عصر ذاك اليوم؛ حيث حضر 80 ألف مشجع لاستاد حلمي زامورا وقبل انطلاق المباراة بدقائق ومع تدافع عدد كبير وقلة مقاعد المدرجات، تهدم السور الأمامي للمدرج، ليسقط معه العشرات، ومع التدافع توفي 48 مشجعًا للفانلة البيضاء وأصيب العشرات.
 
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
 

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي