معاكسات التليفون الخالية من «الألفاظ الجارحة».. ليست جريمة !!

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 

ظلت خدمة التليفونات الأرضية، واحدة إن لم تكن أهم وسائل التواصل خلال القرن الماضي، لكن وسط ذلك كانت المعاكسات واحدة من أسوأ الأمور التي تواجه العائلات.

 

وفي واحدة من أغرب القضايا عام 1956، نظرت محكمة جنح الموسكي قضية اشتهرت إعلامياً بـ"الحبيب المجهول" المدعو كمال فريد قرطام المتهم بمعاكسة العائلات بالتليفون، بعد أن تم القبض عليه في ميدان العتبة.

اقرأ أيضا| قناة السويس.. النيل الثاني لمصر و«الذهب» مقابل العبور

وبحسب ما نشرته جريدة الأخبار في العام نفسه، فقد حضر عثمان هلال المحامي مع المتهم الذي طلب تأجيل القضية للاطلاع والاستعداد وإعلان الشهود الذين لم يعلنوا ولم يحضر أحد منهم وذلك مع احتفاظه بالحق في الدفع ببطلان القبض.

لكن ما بدا غريبًا هو طلب الإفراج عن المتهم المذكور بدعوى أنه من أسرة كريمة معروفة، وهو موظف حكومي؛ حيث إن التلفيق واضح في هذه القضية ونص المادة 166 التي تعاقب على تعمد الازعاج باستعمال التليفون، غير منطبق على هذه الواقعة.

 

ووقف المحامي ليقول: "موكلي لم يرتكب ثمة إزعاج متعمد ولا إساءة لاستعمال التليفون عبر إزعاج العائلات وإسماعهم أقبح الألفاظ.. فمن أجل هذه الألفاظ القبيحة أنشئ نص المادة 166 من القانون".

 

وتساءل: "أين هذا الكلام الذي ورد في اعتراف المتهم؟ أين الإزعاج؟ وأين الركن المادي للجريمة؟"، وبعد سماع المحامي المتهم رفضت المحكمة الإفراج عن المتهم وأمرت باستمرار حبسه.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم