فيديو| الصحة العالمية: التقدم في القضاء على مرض السل مهدد بسبب «كورونا»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 

أصدرت منظمة الصحة العالمية بيانا بشأن الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة السل تحت شعار "الوقت يداهمنا" محذرة من ضيق الوقت المتبقي للوفاء بالالتزامات التي قطعها قادة العالم بإنهاء السل.

ولفتت المنظمة في بيانها إلى الإعلان السياسي الصادر عن اجتماع الأمم المتحدة الرفيع المستوى بشأن السل، واستراتيجية منظمة الصحة العالمية للقضاء على السل، وغايات أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.


وقالت منظمة الصحة العالمية، إن السل مرضًا يمكن الوقاية منه وعلاجه، إلا أن عدد حالاته آخِذ في الازدياد، حيث وتشير تقديرات المنظمة إلى إصابة 819000 شخص بالسل في إقليم شرق المتوسط في عام 2019، ومن بين هؤلاء، تلقى العلاج 6 مصابين فقط من كل 10، ولا يزال السل المقاوِم للأدوية يمثل تحديًا، ويؤثر على ما يقدر بنحو 36000 شخص في إقليمنا، ولا يتلقى العلاج سوى 15% منهم.

وأضافت المنظمة أنه منذ أن تضمَّن الإعلان السياسي الالتزامات العالمية التي تعهَّد بها قادة العالم في عام 2018، تحقَّق بعض النجاح في تحفيز التقدم على الصعيدين العالمي والوطني لبلوغ الغايات الرامية إلى القضاء على السل، ولكن لا تزال هناك حاجة إلى إجراءات أشد إلحاحًا. 

وقال مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط د.أحمد المنظري: "إن جائحة كوفيد-19 قد هددت التقدم الأخير المحرَز في مكافحة السل والقضاء عليه، ومع ذلك، يسرني أن أشير إلى أن العديد من البلدان في إقليمنا اتخذت إجراءات للتخفيف من أثر كوفيد-19 على الخدمات الأساسية لمكافحة السل ".

ومع قرب نفاد الوقت، تدعو منظمة الصحة العالمية جميع الأطراف المعنية إلى تسريع وتيرة الجهود الرامية إلى بلوغ الغايات التي حددتها الأمم المتحدة وقادة العالم، في إطار أهداف التنمية المستدامة. 

وتدعو منظمة الصحة العالمية الحكومات إلى معالجة الثغرات لتحقيق هذه الغايات العالمية في إطار الجهود المبذولة لإحراز تقدم نحو التغطية الصحية الشاملة، مع العمل متعدد القطاعات والمساءلة لمعالجة الـمُحدِّدات الاجتماعية والاقتصادية للصحة، وهو ما لم يتسنى حدوثه إلا بالحفاظ على الالتزام السياسي الرفيع المستوى، مؤكدة دعمها للاستثمار القُطري في القضاء على السل، بما يتآزر مع الاستجابة لكوفيد-19. 

واختتمت منطمة الصحة العالمية بيانها: «لن يتحقق ذلك إلا إذا عملنا معًا، يدًا بيد، مع جميع الشركاء العالميين والإقليميين والوطنيين المعنيين، والأهم من ذلك، العمل مع المجتمعات المحلية المتضررة من السل، تماشيًا مع توجيهات المنظمة والرؤية الإقليمية -الصحة للجميع وبالجميع.. دعوة إلى التضامن والعمل- وعلينا أن نفي بالتزاماتنا العالمية بدحر هذا المرض المخيف، فقد حان وقت القضاء على السل».

 

شاهد ايضا:- الصحة العالمية: أوروبا في حاجة الى لقاح «سبوتنيك V» الروسي