لم يكن العام 1981 الأفضل على الإطلاق للفنان الراحل سعيد صالح؛ حيث وجد نفسه يحاكم في قضية جنحة بتهمة خروجه عن النص قولا وفعلا عن الدور المكتوب في مسرحية «لعبة اسمها الفلوس» التي تم عرضها على مسرح الحرية في يوم 27 ديسمبر من العام نفسه.
وبحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة يوم 10 مارس 1982 فإن تقرير المفتش الرقابي يقول إن خروج الممثل عن الدور المكتوب في النص المرخص رقابيا مخالفة لأحكام القانون 430 لسنة 1955.
وكانت الواقعة تتمثل في أن الممثل سعيد صالح يلعب دورا ريفيا ساذجا يقوم بوصف أمه أنها «عبيطة وهبلة ويعجز القلم عن وصف ما قاله الممثل عن أمه، كما قام بالخروج عن النص بالفعل».
وقضت محكمة عابدين بحبس الممثل سعيد صالح 6 شهور، وقدم المتهم طعنا بالنقض وتم قبول الطعن.
أما عن رأي سعيد صالح كما ورد في جريدة الوفد في عام 1989 فقال: «أنا ضد ما فعلته الرقابة من وقف عرض مسرحية لأنها من الممكن أن تعاقب الممثل عن طريق النقابة أو إيقافه عن العمل لفترة ولكن معاقبة الفرقة كلها هذا ضد الديمقراطية».
ومضى في حديثه: «فعلا أنا دخلت السجن ولكني لم أخرج عن النص بهذه الطريقة المبتذلة السائدة اليوم وأنا الممثل الوحيد في مصر والعالم الذي دخل السجن بسبب الخروج عن النص، وقد حصلت على البراءة لأني لم أخرج عن الآداب العامة».
والمعروف أن سعيد صالح قد قضى في السجن على ذمة القضية 17 يوما.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
