مستشفى القناطر للحروق على 1000 متر مربع.. يخدم محافظات الدلتا

العمل يجرى على قدم وساق فى المستشفى
العمل يجرى على قدم وساق فى المستشفى

القليوبية - محمد سليمان

صرح طبى جديد لعلاجات الحروق على أرض القليوبية يفخر به أبناء المحافظة لكونه الأول من نوعه فى هذا التخصص، وهو مستشفى الحروق بالقناطر الخيرية ويعد هذا الصرح الثانى على مستوى الجمهورية بعد مستشفى «أهل مصر» أكبر مركز متخصص فى علاجات ضحايا الحروق بمصر والشرق الأوسط والتى تقع بمنطقة التجمع الأول بالقاهرة الجديدة.


فى البداية قال المهندس وجدى وديع مدير مشروع مركز الحروق بالقناطر الخيرية إن المشروع يتم بتبرع وتمويل إماراتى من حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمى عن طريق وكيل أعماله بالقاهرة أمجد الصغير طبقًا لأحدث التصميمات العالمية.وأضاف وديع أن الشركة المنفذة تنفذ مخطط الإنشاءات والتجهيزات وفق الجدول الزمنى بإشراف المهندس شريف على استشارى المشروع، مشيرًا إلى أن نسبة التنفيذ تتم بمعدلات عالية ويجرى تشطيب المبنى بالكامل من الداخل.


وأكد المحافظ اللواء عبدالحميد الهجان  اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بصحة الإنسان والارتقاء بالمنظومة الصحية وتحسين الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، مشيرًا إلى أن مستشفى الحروق بمدينة القناطر الخيرية التى يجرى به العمل على قدم وساق للانتهاء منه قريبا يعد الفريد من نوعها بالمحافظة ومنطقة الدلتا، حيث تقع على مساحة 1000 متر مربع وتبلغ تكلفتها مايقرب من 300 مليون جنيه، وبلغت نسبة التنفيذ بها 90%.

وأوضح المحافظ أنه من المقرر أن تدخل المستشفى الخدمة نهاية العام الجارى وتأتى فى إطار العلاقة الأخوية والتاريخية بين مصر ودولة الإمارات الشقيقة، مشيرا إلى أن حاكم إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة تحمل تكلفة تنفيذ الإنشاءات طبقًا لأحدث التصميمات العالمية.


وقال الدكتور خالد عبدالغنى وكيل وزارة الصحة بالقليوبية إن مستشفى الحروق الجديدة سوف تقدم خدماته بالمجان ويتكون المستشفى من دور أرضى بالإضافة إلى ثلاثة طوابق أخرى وتم تخصيص الدور الأرضى للاستقبال والصيدلية والطوارئ والأشعة وعيادة حروق ومطبخ ومغسلة والدور العلوى غرفتين للعمليات وغرفة للعناية المركزة بها سرير رملى مخصص لحالات الحروق الخطيرة بالإضافة إلى بنك للجلد، كما سيتم تخصيص 12 سرير رعاية مركزة بالإضافة إلى مبنى إدارى للأطباء وتعقيم مركزى والدور الثالث لبنك الدم المتطور بالخلايا الجذعية وسيتم تزويد المستشفى بسيارة إسعاف مجهزة للحروق.


وأوضح الدكتور ابراهيم عويس نائب البرلمان عن القناطر وقليوب أن التبرع يدل على قوة العلاقة الأخوية والتاريخية بين مصر ودولة الإمارات وكان موجها لإقامة مركز للكلى ولكن تم مخاطبة الشيخ سلطان القاسمى حاكم الشارقة لتغيير التخصص للحروق لتعويض العجز الذى تشهده المحافظة فى هذا المجال.

وتعتمد المحافظة فى هذه الخدمة على قسم واحد للحروق والتجميل بمستشفى بنها التعليمى ولكنه لا يفى بالغرض المطلوب ويتم تحويل الحالات الحرجة للقاهرة والجيزة والعبور مما يمثل مشقة وعناء للمريض وأسرته.


وأشار النائب إلى أن تصميم المركز الجديد المتخصص فى علاجات الحروق تم مراعاة توفير أعلى مستوى من التكنولوجيا على أحدث طراز عالمى لتقديم خدمة طبية متميزة ولائقة بالتنسيق مع حكام الشارقة وأكد الدكتور إبراهيم عويس أن هناك تعاونا مستمرا بين المحافظة وعدد من النواب للانتهاء من الصرح الطبى الجديد وكافة الأعمال المعطلة بالقناطر الخيرية لتوفير الخدامات للمواطنين.


وأعرب أهالى قرى ومدينة القناطر الخيرية عن فرحتهم بمستشفى الحروق الجديد وقال مصطفى برجيس معلم كبير من قرية البرادعة إن المشروع الجديد بمثابة التحدى الأكبر الذى تشهده القناطر الخيرية لانه سيمثل نقله نوعية كبرى فى توفير الخدمة الطبية لابناء المحافظة والمحافظات المجاورة.

وأضاف أحمد المنشى صاحب معرض أدوات منزلية من القناطر الخيرية أن هناك جهودا جبارة من الرئيس عبدالفتاح السيسى للارتقاء بالمنظومة الصحية وتوفير الخدمات الطبية اللائقة ويعد المستشفى الجديد من اكبر المستشفيات المتخصصة فى علاجات الحروق.