الخارجية الفلسطينية: نتنياهو يترجم مفهومه لسيادة منقوصة ببناء حي استيطاني جديد

بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو

اتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء 23 مارس، رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» بالتوغل الاستيطاني على حساب الأرض الفلسطينية، وذلك بهدف الدعاية الانتخابية له، مشيرةً إلى أنه يترجم مفهومه لسيادة منقوصة ببناء حي استيطاني جديد. 

وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيانٍ صادرٍ عنها، حصلت «بوابة أخبار اليوم» على نسخةٍ منه، «يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجترار شعاراته ومواقفه التي اعتاد إطلاقها منذ صعوده إلى سدة الحكم في عام 2009، ويعمل إعادة تغليفها وإنتاجها بصيغ مختلفة لتسويقها لدى المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية الجديدة دون أن يغير شيئًا في جوهرها ومضامينها الاستعمارية التوسعية».

وأضافت: «الثابت الوحيد طيلة مراحل حكم نتنياهو هو تعميق الاستيطان وتوسيعه وضم المزيد من الأرض الفلسطينية المحتلة ومحاربة أي وجود فلسطيني في جميع المناطق المصنفة «ج»، بالإضافة إلى استكمال عمليات تهويد القدس وفصلها عن محيطها الفلسطيني، وهو ما أكدته عشرات التقارير الأممية والإسرائيلية والمحلية، التي تحدثت عن تضاعف نسب الاستيطان وأعداد المستوطنين، وارتفاع وتيرة هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية وعمليات التهجير القسري للمواطنين الفلسطينيين».

وتابعت قائلةً: «وفي الأيام القليلة الماضية كثف نتنياهو ولأغراض انتخابية مشاركته الفعلية في دعم الاستيطان والمستوطنين، كما حصل في اقتحاماته الاستفزازية وسط الضفة وخربة سوسيا وما قام به بالأمس من وضع حجر الأساس لحي استيطاني جديد داخل بؤرة مقامة على أراضي بلدة ديريستيا، مطلقًا كعادته المزيد من الوعود لتكثيف بناء البؤر الاستيطانية وتعزيزها حال انتخابه، متفاخرًا بتاريخه منذ كان شابًا في تأييد بناء وتنظيم وتوسيع تلك البؤر».

ومضت الوزارة تقول: "والأنكى من ذلك، محاولاته ترويج عدد من التوصيفات والتصنيفات لشكل وطبيعة وصورة الدولة الفلسطينية، أبرزها مهاتراته بشأن «سيادة منقوصة وغير كاملة» للدولة الفلسطينية تحت شعار «الفزاعة الأمنية»، التي يستعين بها دائمًا لتمرير مشاريعه الاستعمارية التوسعية، وهو ما أكده نتنياهو حين رفض علنًا الدولة الفلسطينية بالمفهوم الكلاسيكي حسب رأيه، أي رفضه لوجود دولة فلسطينية كاملة السيادة وقابلة للحياة ومتواصلة جغرافيا بعاصمتها القدس الشرقية".

ورأت الخارجية الفلسطينية أن «نتنياهو» يختلق من خياله صورة لدولة فلسطينية تنسجم مع خارطة مصالحه الاستعمارية، ويعمل على فرضها على الأرض بالقوة من جهة، ويحاول تسويقها من جديد بلغة ناعمة للمجتمع الدولي ولإدارة «جو بايدن» من جهة أخرى.

وأكدت الخارجية الفلسطينية أنها ستواصل إصرارها على تفعيل كل المسارات القانونية الممكنة لكشف هذا العدوان، لمساءلته، بهدف محاسبته. 

اقرأ أيضًا: الرئاسة الفلسطينية لـ نتنياهو: السلام مع الشعب الفلسطيني أولًا