«فاينانشيال تايمز»: بايدن يواجه أزمة تزايد عدد الأطفال المهاجرين غير الشرعيين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

سلطت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء الضوء على توجه بعض كبار المسئولين الأمريكيين إلى المكسيك وجواتيمالا في هذا الأسبوع.

 وأكدت أن إدارة الرئيس جو بايدن تواجه حاليًا أزمة سياسية متنامية بسبب تزايد عدد الأطفال المهاجرين غير المصحوبين بذويهم، ممن يعبرون الحدود الجنوبية.

وأفادت الصحيفة -في تعليق لها نشرته على موقعها الالكتروني- بأن مجلس الأمن القومي أعلن يوم أمس أن روبرتا جاكوبسون، كبيرة المسئولين عن شئون الحدود في الجنوب الغربي، وخوان جونزاليس، وهو كبير الدبلوماسيين في شئون نصف الكرة الغربي في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، توجها الليلة الماضية إلى المكسيك، ومن المقرر أن يعمل مبعوثا بايدن في المكسيك على تطوير "خطة عمل فعالة وبشرية لإدارة الهجرة"، بحسب وصف مجلس الأمن القومي. وبعد ذلك، سوف يتوجه جونزاليس إلى جواتيمالا للقاء مسئولين بالحكومة هناك وبعض المنظمات غير الحكومية "لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة".

وينضم إليهم ريكاردو زونيجا، وهو المبعوث الخاص لوزارة الخارجية المعين حديثًا لدول "المثلث الشمالي" في السلفادور وجواتيمالا وهندوراس.

تعليقا على ذلك، قالت "فاينانشيال تايمز" إن إدارة بايدن تكافح حاليًا لاحتواء الأزمة التي نتجت عن تزايد عدد الأشخاص الذين يحاولون عبور الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، خاصة الأطفال، فضلا عن مساعيها لإنشاء مرافق احتجاز مناسبة.

وأبرزت أن هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر أن حوالي 9500 طفل غير مصحوبين بذويهم وصلوا في فبراير الماضي إلى الحدود الجنوبية الغربية. وكان هذا أعلى رقم منذ مايو 2019 وزيادة بنسبة 62 في المائة مقارنة بشهر يناير. فيما قال مسئولو إدارة بايدن إن المعابر الحدودية بين الولايات المتحدة والمكسيك بمستواها الحالي في طريقها لتكون الأعلى ازدحاما منذ 20 عامًا.

وأضافت الصحيفة البريطانية أنه في الوقت الذي أكدت فيه إدارة بايدن مرارًا وتكرارًا أن الحدود الجنوبية للولايات المتحدة لا تزال مغلقة، إلا أنها علقت قانون الصحة العامة الذي استحدثته إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب ويسمح بالطرد الفوري للقصر غير المصحوبين بذويهم.

وقد أعلنت هيئة الهجرة والجمارك الأمريكية يوم أمس الاثنين أنها وقعت عقدًا قصير الأجل بقيمة 86.9 مليون دولار مع منظمة إينديفور غير الربحية من أجل توفير 1239 سريرًا إضافيًا مؤقتًا، بالإضافة إلى خدمات أخرى على الحدود، وذلك بعد أن نشر هنري كويلار، العضو الديمقراطي في الكونجرس عن ولاية تكساس، صورًا من داخل مرفق للمهاجرين في ولايته تظهر أطفالًا ينامون على حصائر بالقرب من بعضهم البعض.

وفي المكسيك، فقد أعلنت الحكومة هناك في الأسبوع الماضي أنها شددت الإجراءات الأمنية على حدودها مع جواتيمالا، لمنع تفشى جائحة كوفيد-19. ومنذ ذلك الحين، تم نشر قوة شرطة تابعة للحرس الوطني المكسيكي العسكري على ضفاف نهر سوتشيات على الحدود مع جواتيمالا، وهو إحدى نقاط عبور المهاجرين الرئيسية.

وقال المعهد الوطني المكسيكي للهجرة إن إجراءات الأمن المشددة على الحدود تهدف إلى حماية الأطفال المهاجرين من أمريكا الوسطى من مهربي البشر. وأعلنت أنه تم إلقاء القبض حتى الآن على 4180 قاصرًا غير موثق - سواء كانوا مصحوبين أو غير مصحوبين - في المكسيك.

بايدن يدعو الكونجرس لسرعة إنجاز قانون مناهضة جرائم الكراهية