أهالي «كفر المغربي» عن «حياة كريمة»: «قبلة الحياة لأبناء المنيا»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


كتب - جمال رمضان

كان نصيب محافظة المنيا من المبادرة الرئاسية هو تطوير قرى 5 مراكز بواقع 192 قرية من ضمنها قرية كفر المغربى بمركز العدوة شمال المنيا والتى تخضع لوحدة الشيخ مسعود إداريًا، حيث أدرجت قبل ذلك ضمن القرى التى تعانى من الفقر.

وأُدرجت فى المبادرة الرئاسية التى أطلقها الرئيس السيسي لتطوير الريف المصري "حياة كريمة"، ضمن قرى مركز العدوة الذي يُعد من المراكز الـ5 الداخلة فى المرحلة الأولى للتطوير.

قمنا بزيارة القرية، والتقينا فى البداية بـ محمد حسن، أحد سكان قرية "كفر المغربى"، الذى قال إن مبادرة الرئيس تُعد بمثابة قُبلة الحياة لأبناء القرية البسطاء الذين تجاوز عددهم 12 ألف مواطن حاليًا، ويعيش أكثر من 80% منهم تحت خط الفقر، إذ يعملون فى الزراعة كمستأجرين أو باليومية بأراضى الظهير الصحراوى الغربى والمزارع المختلفة القريبة منها.

وأكمل: "الفقر يُخيم على الكثيرين لغياب وجود أى مشروعات أو استثمارات بالقرية تُوفر فرص عمل للشباب المحروم منها"، مضيفاً أن الكفر من القرى التى يهجرها شبابها داخليًا للبحث عن فرص عمل بالمحافظات بالوجه البحري أو الهرب عبر الحدود إلى ليبيا للبحث عن فرصة عمل.

وأشار إلى أن الأهالى يعيشون تحت خط الفقر، وحياة كريمة أعادت إليهم الأمل فى تحسين أحوال معيشتهم وتوفير الخدمات الصحية، مؤكدا: "خاصة أنها بلا خدمات صحية، ويلجأ الأهالي إلى الوحدة الصحية بقرية القايات التى تبعد عن القرية بحوالى 5 كيلومترات، لذا نُطالب بوحدة صحية متطورة، وكذلك مكتب بريد ومركز للشباب وتحسين الصرف الصحى ومياه الشرب، ورصف الشوارع غير الممهدة ومتهالكة، وتطوير المواصلات غير الآدمية".

اقرأ ايضا|إزالة فورية لـ6 حالات تعد على الأراضي الزراعية في المنوفية 

كما قال مهنى أحمد إن مبادرة «حياة كريمة» ستكون المنقذ وقُبلة الأمل لأهالي القرية، لتوصيل الصرف الصحى وإنقاذ المنازل من الانهيار بسبب المياه الجوفية والخزانات الأرضية التى يعتمد عليها الأهالى فى منازلهم كبديل للصرف الصحى وتبديل المنازل المبنية بالطوب اللبن والتى لا تقى الأسر من الأمطار والتى لا تليق بالإنسان المصري، فضلًا عن أن خطوط مياه نظيفة وهى مطالب على رأس أولويات أهالى القرية، إذ تفتقد القرية للصرف الصحى الأمر الذى يتسبب فى مشكلات كبيرة للمنازل لاعتمادهم على الخزانات الأرضية، إضافة لعدم وجود مركز شباب بالقرية.

فيما طالب أحمد محمد بتطوير الوحدة الصحية التى لم تشهد تواجد طبيب بداخلها لبعد القرية عن المدينة وعزوف أي طبيب عن العمل بها، ولا يوجد سوى مدرسة واحدة تعمل لفترتين ابتدائي وإعدادي، ولا توجد مدارس ثانوي ما يؤدي إلى توقف الأهالى عن تعليم أبنائهم ويقتصرون التعليم إلى المرحلة الابتدائية أو الإعدادية، خاصةً الفتيات لخوف الأهالي عليهن من الانتقالات إلى المدينة للدراسة.

ونوه بأن منازل القرية أغلبها مبنية بالطوب اللبن، مطالبا بهدمها وتأهيلها وتطويرها لمنازل تليق بالمعيشة الإنسانية والتى وعد بها الرئيس بتطوير القرى.

وتقول إحدى سيدات القرية إنها تُقيم فى منزل صغير بالطوب اللبن لا تتعدى مساحته الــ 35 مترًا مسقوفًا بالجريد والبوص لا يقيها من برد الشتاء ولا حر الصيف، وتُطالب بإعادة بناء منزلها بالطوب الحجر.

كما طالب أهالي القرية من المبادرة فى حوارهم المجتمعى الذى عرضوا فيه جميع طلباتهم بإقامة مشروع لخدمة أهالى القرية وتوفير فرص عمل للشباب، وليكن مشروعًا صناعيًا يعتمد على محصول الطماطم وتحويلها إلى صلصلة، وكذلك مصنعًا لتجفيف المحاصيل الزراعية؛ لاستغلال خبرة الأهالى فى زراعة الطماطم وبعض المحاصيل وتجفيفها، وتوزيعها أو تصديرها، بدلاً من اضطرار الكثيرين منهم للهجرة الداخلية إلى المحافظات الأخرى.