خواطر

مطلوب زيادة أماكن التطعيمات ضد الكورونا للتحفيز والتيسير «٢»

جلال دويدار
جلال دويدار

 بداية فإن ما سوف أتناوله لا يمس من قريب أو بعيد.. شكرنا وتقديرنا العميقين للدولة ولوزارة الصحة وأجهزتها لما بذلوه ويبذلونه من جهود فى عمليات التصدى ومكافحة الكورونا اللعينة. استكمالا لهذا الدور العظيم والبطولى فى الحفاظ على صحة وحياة المواطنين.. تتواصل حاليا حملات التطعيم ضد هذا الوباء تجنبا لتداعياته.
تعظيما لهذا العمل الجليل فإنه سوف يكون شيئا جميلا.. لو يتم زيادة هذه الأماكن المخصصة لتلقى هذه الخدمة على أساس أن الأولوية للمسنين. ما لفت النظر وأدى إلى المتاعب والمعاناة هو أن اختيار هذه الأماكن ومواقعها قد اتسم بعدم مراعاة ظروف هؤلاء المواطنين.. كان يجب الحرص على تواجدها فى مواقع قريبة ومعلومة لتجنيبهم مشاكل الوصول إليها.
أحد الأمثلة على ذلك.. تحديد المركز الطبى فى عمق منطقة حدائق أكتوبر الواقعة بين طريقى الواحات والفيوم.. للمسجلين من سكان أكتوبر والشيخ زايد. المشكلة هى صعوبة الوصول إليه بدون امتلاك سيارة خاصة ومعرفة باستخدامات خرائط جوجل. يضاف إلى ذلك ما تحتاجه الرحلة إلى هذا المركز النائى من الوقت الذى يتجاوز الساعتين ذهابا وإيابا بالسيارة.
بالرغم من هذا لا يفوتنى.. الإشادة بتنظيم وتجهيز ونظافة المركز وحسن استقبال وتعامل كل العاملين به. المفروض فى إطار الخطة الصحية المتكاملة لوزارة الصحة وأجهزة الدولة المعنية.. أن تضع فى اعتبارها.. هذه الظروف الصعبة خاصة بالنسبة للمسنين.
إننى على ثقة أنه كان فى استطاعتهم استكمال الجميل.. بالعمل على اختيار أماكن مناسبة لضمان الراحة للمسنين المرضى ولكل المواطنين. ارتباطا فإن الفرصة متاحة من أجل الراحة للجميع.. من خلال توفير هذه الأماكن بالمستشفيات والمراكز الطبية العامة المنتشرة فى كل الأحياء.
كم أرجو من مسئولى المبادرة.. بحث هذا الأمر واتخاذ ما يلزم بشأنه لتحفيز وتشجيع المواطنين على التسجيل للتطعيم. لاجدال أن الأمر وبهذه الصورة الحالية . يمثل عقبة أمام محاصرة أخطار وتداعيات الكورونا. على المسئولين تفهم وإدراك أن تحقيق ذلك يرفع عن كاهل الدولة الكثير من الأعباء المترتبة على انتشار هذا الوباء.