خواطر

مع حلــول شــهر رمضـــان المعظــم تجنبوا.. الإلقاء بالنفس للتهلكة «١»

جلال دويدار
جلال دويدار

بالطبع فإننا جميعا حريصون على أن يكون سلوكنا تعظيما لواقع أن رمضان المعظم شهر مبارك . بهذه المناسبة كل عام وأنتم بخير . لصالح التمتع بالصحة والعافية وإعلاء شأن الالتزام بالقيم الانضباطية. هذا الأمر تقتضيه إجراءات الحفاظ على الصحة والحياة.
انه وفي ظل هجمات وتداعيات كورونا اللعينة فإنه يتحتم علينا ألا نتيح أى فرصة لهذا الوباء للنيل من صحتنا وحياتنا وصحة وحياة من حولنا. هذا الأمر هو ما تدعو إليه التعليمات الصحية الاحترازية والوقائية وهو ما تؤيده المؤسسات الدينية. إنها تستهدف ترسيخ الحفاظ على صحة وحياة البشر وعدم الإقدام على كل ما يمكن أن يلقى بهم إلى التهلكة. التزامنا بهذه التعليمات يتطلب منا وتقديرًا لهذه الظروف الصعبة التخلى عن بعض العادات الرمضانية المتعارف عليها والتى تتناقض مع هذه المتطلبات.
كان ذلك هو محور الاجتماع الذى رأسه د. مصطفى مدبولى رئيس الوزراء للجنة العليا لمواجهة كورونا. حضر الاجتماع كل المسئولين عن أمور الصحة بالإضافة إلى د. محمد عوض تاج الدين مستشار الشئون الصحية لرئيس الجمهورية.
الاجتماع تناول أهمية وتعظيم حملات التوعية بخطورة ممارسة هذه العادات التى تتمثل فى التجمعات والاختلاط. يأتى ذلك باعتبارهما البيئة التى تساهم فى نشر فيروس الوباء اللعين. من ناحية أخرى تمت المطالبة بحتمية وضرورة الالتزام بارتداء الكمامة حيث توفر الحماية من الإصابة بنسبة كبيرة.
اتصالا.. جرى أيضا بحث الاستعدادات والتجهيزات وتأمين وتوفير الأمصال وسير عمليات التسجيل والتطعيم الجارية حاليا.
إن الأمل كبير فى وعى المواطنين وإدراكهم وتفهمهم لخطورة هذه الفترة. إن ذلك لا بد أن يستند إلى دروس تجربتنا المريرة على مدى عام عشناه فى حرب مع هذه الجائحة اللعينة.