كتب: أحمد فتحى
تستأنف اليوم مباريات الدور ربع النهائي من كأس إنجلترا وتصطدم طموحات الفرق الثمانية في الكأس بالمستوى الذي يقدمه تشيلسى بقيادة مدربه الجديد الألماني توماس توخل، إذ يدخل الفريق اللندني مباراته اليوم ضد ضيفه شيفيلد يونايتد باحثا عن رفع عدد مبارياته المتتالية من دون هزيمة منذ وصول مدرب بوروسيا دورتموند وباريس سان جرمان الفرنسي سابقًا إلى 14. وتأهل تشيلسي إلى ربع نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى منذ 2014 بعد حسمه مواجهته مع أتلتيكو مدريد متصدر الدوري الإسباني 3-صفر في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
والأمر الملفت جدا أن تشيلسي لم يتلق سوى هدفين في المباريات الـ13 التي خاضها حتى الآن بقيادة توخل الذي أعاد الحياة الى الوافدين الجديدين مواطنيه تيمو فيرنر وكاي هافيرتس بعدما عانا كثيرا تحت قيادة سلفه فرانك لامبارد.
والأمر ذاته ينطبق على الوافد الجديد الآخر المغربي حكيم زياش الذي افتتح التسجيل لتشيلسي الأربعاء ضد أتلتيكو في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال (2-صفر)، مسجلا هدفه الأول بقميص الـ«بلوز» منذ أكتوبر. لكن كدليل على معاييره المرتفعة وما يتوقعه من لاعبيه، رأى توخل أن أمام اللاعب السابق لأياكس الهولندي المجال كي يحقق المزيد من التحسن، موضحا: «يعاني بعض الشيء مع أسلوب لعبنا. عليه أن يتأقلم مع تركيبتنا وأن يكون أكثر اتساقاً مع الكرة».
ومن المفترض ألا يواجه تشيلسي صعوبة في تخطي عقبة شيفيلد متذيل ترتيب الدوري الممتاز القادم من هزيمة مذلة بخماسية نظيفة على يد ليستر سيتي وذلك بعد 24 ساعة على التخلي عن مدربه المحبوب من الجماهير كريس وايلدر.
وتتجه الأنظار اليوم أيضاً إلى المواجهة الثانية المرتقبة بين ليستر سيتي وضيفه مانشستر يونايتد حيث يسعى الأخير إلى البناء على ما حققه الخميس في معقل ميلان الإيطالي حيث خرج منتصرا 1-صفر بهدف الفرنسي العائد من الإصابة بول بوجبا، ليبلغ ذلك ربع نهائي مسابقة «يوروبا ليح». ويبحث يونايتد عن لقبه الأول منذ 2017 حين توج بكأس الرابطة ويوروبا ليغ، لكن مدربه النروجي أولي جونار سولسكاير يصر على ضرورة عدم الحكم على فريقه استنادا إلى الكؤوس بل إلى التقدم الذي حققه بقيادة هدافه السابق.
لكن الفوز بلقب الكأس سيخفف بالتأكيد الضغط عن كاهل النروجي الذي رأى أن «الفوز بكأس قد يخفي أحيانا وقائع ما يحصل في النادي (تطور في الأداء من عدمه). لكننا نهدف بالتأكيد إلى الفوز لأنه السبب خلف لعب كرة القدم أنت تهدف دائما إلى الفوز بالألقاب».
