الإفراط فى تناولها يحول نفعها إلى ضرر.. الفيتامينات حين تُصبح قاتلة!

صورة توضيحية
صورة توضيحية

تطرق الدكتور وليد شوقي عطية، الباحث بكلية الطب بجامعة نيويورك، إلى الفوائد والأضرار لكل فيتامين على حدة، مؤكداً ضرورة استشارة الطبيب أولاً لإجراء التحاليل والفحوصات التي تُؤكد احتياج الجسم بالفعل لتناول الفيتامينات، وبدأ حديثه بالأشهر في علاج كورونا وهي فيتامينات (سي)، (د)، والزنك.

شاهد أيضا: «كورونا» رفع نسبة مبيعات الفيتامينات بنسبة 800 %

فيتامين سى
الكمية اليومية الموصى بها من فيتامين سي للبالغين من 65 إلى 90 ملليجراماً، والحد الأعلى هو 2000 ملليجرام، وذلك للحصول على النسبة الكافية من فيتامين سي، والتي تعمل على تقوية المناعة والوقاية من نزلات البرد والأنفلونزا، وأيضاً فيروس كورونا، وفي حالة زيادة الجرعة عن هذا الحد، قد يتسبب ذلك في أعراض جانبية تتمثل في الإصابة بالإسهال، والغثيان، والقيء، وحرقة المعدة، والتقلصات، والصداع، والأرق، والأكثر خطورة هو مشكلات الكلى.

فيتامين د
يستخدم فيتامين (د) لعلاج المشكلات الصحية التي غالباً تصيب العظام والمفاصل، لكنها يجب أن تعطى لفترة محددة تحت إشراف الطبيب، مع مراقبة مستويات الدم أثناء تناول جرعات عالية من الفيتامين.

وأثبتت الأبحاث أن تناول 60.000 وحدة دولية يومياً من فيتامين (د) لعدة أشهر يحدث تسمماً يعرف بترسبات الكالسيوم على الكلى، وهذا يعد مستوى أعلى بعدة مرات من الحصة الغذائية الموصى بها من الولايات المتحدة وهي 600 وحدة دولية يوميًا للبالغين.

الزنك
الزنك من الفيتامينات المهمة لصحة الجسم، لكن يجب التأكد من تناول الجرعة الموصى بها يومياً وهي 15 ملليجراماً، أما إذا زاد الحد عن ذلك بكميات كبيرة فيحدث بعض الأعراض المزعجة كالغيثان، والقيء، والألم، والخمول والتعب.

فيتامين (أ)
من الفيتامينات التي يجب أن تتوافر في الجسم بصفة مستمرة كونه يحتوي على خصائص مضادة للأكسدة، وهو مفيد بشكل أساسي للأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً سيئاً أو محدوداً أو يعانون أمراض البنكرياس أو العيون أو الحصبة.
والكمية اليومية الموصى بها من فيتامين (أ) هي 900 ميكروجرام للرجال البالغين و700 ميكروجرام للنساء البالغات.
ويجب العلم أن الكثير من فيتامين (أ) يمكن أن يكون ضاراً، حتى إن كان ذلك من خلال جرعة واحدة كبيرة فتحدث غثياناً وقيئاً ودواراً وكذلك الرؤية الضبابية.
أما إذا كانت الجرعة بنسبة كبيرة على المدى الطويل فتحدث ترقق العظام، وتلف الكبد، وتهيُج الجلد، وألماً في المفاصل والعظام، بالإضافة لتشوهات الأجنة إذا تناولته امرأة حامل.

فيتامين (هـ)
من العناصر الغذائية المهمة للرؤية، وصحة الدم والدماغ والبشرة، فضلاً عن احتوائه على خصائص مضادة للأكسدة التي تحمي خلايا الجسم من آثار الجذور الحرة، وهي جزيئات تنشأ بالجسم أثناء عملية هضم الطعام أو عند تعرض الجسم لدخان التبغ والإشعاع، وقد تلعب هذه الجذور الحرة دوراً في الإصابة بمرض القلب والسرطان.
والجرعة اليومية الموصى بها من فيتامين (هـ) للبالغين هي 15 ملليجراماً يومياً، وإذا زادت عن ذلك تسبب ألم الأعصاب.

فيتامين (ب 12)
هذا الفيتامين قابل للذوبان في الماء، ويؤدي دوراً أساسياً في تكوين خلايا الدم الحمراء وأيضاً الخلايا والوظائف العصبية وإنتاج الحمض النووي، ويتوفر في شكل مكمل غذائي يؤخذ عن طريق الفم، وبخاخ الأنف، والأكثر استخداماً هو الحقن التي قد تتسبب في الإصابة بالخراج الدموي بسبب كثرة الاستخدام، لذا يجب توخي الحذر من الإفراط في تناولها.
والجرعة اليومية الموصى بها من فيتامين (ب 12) للبالغين هي 2.4 ميكروجرام، ويمكن أن يؤدي نقص هذا الفيتامين في الجسم إلى فقر الدم والتعب وضعف العضلات وحدوث مشكلات بالأمعاء وتلف الأعصاب واضطرابات المزاج.