نبض السطور

أمى الطيبة

خـالد مـيرى
خـالد مـيرى

كل سنة وأمى طيبة وبخير
كل سنة وكل أم طيبة وبخير
ينبض القلب بالحياة طالما الأم طيبة وبخير.. هى الحبل السرى الذى يربطنا بكل ما هو جميل وأصيل.
الأم هى العطاء بلا مقابل.. الحب بلا حدود.. الحنان بدون أسوار.. هى العشق فى زمن الجفاف، والغنوة فى زمن الإسفاف.
تفتحت عيناى على الدنيا فما رأيت غير أمى.. بين يديها كبرت وتعلمت معنى الحياة.. دعواتها دماء تتدفق فى العروق، وكلماتها نبضات الغروب والشروق.
لا كلمات كافية للتعبير.. فلا حروف الأبجدية كافية ولا عبارات العشق والهوى شافية.
تحت قدميها الجنة.. وفى حضنها الحياة.. بين دفتى عينيها الأمان وفى لمسة يديها الحنان.
أيام السنة كلها كانت وستظل عيدًا للأم.. عيدًا للحب.. عيدًا لنبض القلب.
تمنح الأم صحتها وسنوات عمرها بلا حساب.. تمنحنا وكل أمنياتها أن ترانا سعداء.. تبتسم عندما نبتسم.. وينفطر قلبها إذا أحست منا بأحزان.
فى قلب الصعيد بقرية نزلة البدرمان بالمنيا استقبلت الحياة.. وكانت أمى ومازالت هى نبض الحياة.
أمى الطيبة ربتنى مع أشقائى وشقيقاتى الأربعة.. علمتنا ومازالت.. احتضنتنا ومازالت.. فاللهم بارك فى قلبها وعمرها وصحتها وارزقنا رضاها.
فى عيد الأم.. كل سنة وكل أم مصرية طيبة وبخير.. كل سنة وأمهات الشهداء طيبات وبخير.. أمهات ربين الأولاد أن حب الوطن عبادة.. واستقبلن شهادة فلذات أكبادهن بالرضا والصبر.. فاللهم اربط على قلوبهن وبارك فى أعمارهن.
كل سنة وكل أم صحفية وطبيبة ومهندسة وعاملة أو ست بيت طيبة وبخير.. تربى أولادها على حب الوطن.. وتؤدى دورها بحثا عن الحق والحقيقة بلا كلل أو ملل.
المرأة المصرية عمود الخيمة.. الأم المصرية قلب الوطن النابض بالحب والخير.
وفى عيد الأم لا نملك إلا الدعاء لكل أمهاتنا.. تخرج الكلمات من مكنون صدورنا.. عرفانا بالجميل.
الأم المصرية تاج فوق الرؤوس.. أم تعمل ليل نهار، تربى الأجيال وتنشر قيم الحب والجمال.
بمداد الحب نكتب لها.. ولن نستطيع أن نُوفِّيها حقها.. مهما فعلنا ومهما قلنا.. سيظل جميلها يطوق أعناقنا.
هى الأم شعاع النور فى عتمة الحياة.. وضى البصر الذى يعبر بنا ظلام المعاناة.. هى الحب والمدد.. والعشق والسند.
يا كل أم مصرية أنت فوق الراس.. 
كل سنة وانت منورة حياتنا وبلدنا
كل سنة وانت طيبة وبخير.