الام المثالية بالمنيا .. قصة نجاح حتى اصبح نجلها وكيلاً للنيابة

ام مثالية بالمنيا
ام مثالية بالمنيا

نجاح عبد المجيد جلال، عمرها 68 عاما، ربة منزل، تقيم في مركز ملوي بالمنيا، لديها ابن واحد حاصل علي ماجستير في القانون، ويعمل حالياً وكيلاً للنائب العام،الابن الأصغر توفي بسبب الظروف التي مرت بها.

تزوجت الأم في عام 1982 وعاشت مع زوجها لمدة 8 سنوات، رُزقت خلالها بطفلين، وبعد ذلك تزوج الزوج بأخري وأراد طلاقها لكنها رفضت وذهبت للإقامة في بيت أهلها، ولكبر سن الجدة لم تقوي علي الاعتناء برعاية أحفادها فتوفي الابن الأصغر للأم في عمر سنة ونصف نتيجة إنسكاب ماء مغلي عليه مما جعل الأم تصر علي استكمال حياتها الزوجية دون إنفصال، إلا أن الزوج أرغمها علي قبول الطلاق وأبرته من حقوقها.

عادت الأم مع ابنها لأهلها ولكنهم رفضوا أن يكون معها وأن تدعه للأب فرفضت بشدة، ولم تجد أمامها سوي اللجوء إلي محكمة الأسرة لتوفير سكن لها فألزمت المحكمة الزوج بتوفير إيجار غرفة بمنزل مشترك مقابل 18 جنيها شهرياً.
وحتي لاتفارق الأم ابنها وافقت بهذا الوضع المهين الذي سبب لها الآم نفسية فبدأت تتعلم حياكة الملابس وتربية الطيور لبيعها وتقدمت للشؤون الاجتماعية للحصول علي معاش مطلقات قدره خمسون جنيها.

لم تتواني الأم رغم الظروف السيئة التي تمر بها عن رعاية ابنها وحصوله علي تعليم عالي فكانت تشجعه وتذهب معه للمدرسة وذلك دون مساعدة من أحد لأن أهلها رفضوا ذلك.
بدأت الأم تجني ثمار التعب الذي عانته وقاست منه سنوات، إذ تفوق الابن وتم اختياره طالباً مثالياً وحصل علي ليسانس حقوق وشجعته حتي حصل علي الماجستير ويحضر للدكتوراه وهو حاليا يعمل وكيلاً للنيابة .

اقرأ ايضا|فاطمة ..اتقنت مهنة البناء وقيادة«النقل»والجرارالزراعى وقاضية عرفية

وتعاني "الأم" من أمراض فى القلب والضغط وقصور في الشريان التاجي وإنسداد كامل بالشريان الأيمن وبالرغم من ذلك تحث وتشجع ابنها دائما علي التفوق والتميز.