أعلنت وزيرة التضامن الاجتماعي، فوز "نورا السعيد عبد العزيز عطا الله " الأم المثالية عن محافظة الدقهلية، وتزوجت الأم من زوج يعمل إداريا بإدارة تعليمية وبعد الظهر بمحل لتجارة الأخشاب.
توفى الزوج بعد 15 عاما من الزواج تاركا للأم ثلاثة أبناء فى عمر 15 عاما، والثاني 13 عاما، والثالث 9 سنوات ومعاش الزوج 340ج، اضطرت الأم للخروج للعمل حتى تواجه متطلبات الحياة وتعليم أبنائها فعملت في المحل الذي كان يعمل به زوجها لتجارة الأخشاب.
فوجئت الأم بمديونية على المحل، واتفقت مع التجار أن تحصل على البضاعة بالقسط وتسدد من الإيرادات جزء من الديون وجزء حق البضاعة الجديد إلى أن سددت جميع الديون وكانت تقف مع العمال وتشرف على تحميل البضاعة وتراجع الحسابات.
كان اهتمام الأم بتعليم أبنائها كبير، حيث رفضت أن يترك ابنها الأكبر دراسته لمساعدتها لأنه ترك المدرسة وأهمل دروسه إلى أن عاد مرة أخرى بتشجيع وإلحاح من الأم، واستضافت الأم والداتها ووالدها، حيث كانت والدتها مريضة ولا تقدر على خدمة نفسها ووالداها مصاب بالزهايمر وتصلب الشرايين وقصور بالدورة الدموية.
ظلت ترعى والداها، حيث توفت والداتها بعد وفاة زوجها بثلاث سنوات، أصابتها عدة أمراض وكانت ترفض الذهاب للطبيب وتحصل على العلاج توفيراً للنفقات.
استطاعت أن يتخرج الأبناء فحصل الابن الأول على بكالوريوس تجارة ويساعد الأم في تجارة الأخشاب، والابن الثاني بكالوريوس هندسة ويعمل مهندس حر، والابن الثالث بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة.
ساهمت في مجال العمل المجتمعي، حيث انضمت إلى أحد الجمعيات الأهلية وشاركت في العديد من الأعمال التطوعية لخدمة المرضى والأعمال الاجتماعية النسوية واهتمامها بحفظ القرآن الكريم وتجويده، ومازالت الأم تقوم بواجبها نحو أبنائها ووالداها ومساعدة الآخرين.
اقرأ أيضا
