المدمن قتل الطفلة وسرق قرطها.. ثم شارك فى البحث عن جثتها !

الطفلة الضحية .....والمتهم
الطفلة الضحية .....والمتهم

قبل أيام من الجريمة البشعة التى هزت محافظة سوهاج والتى راحت ضحيتها الطفلة "ندا ٨ سنوات" على يد ابن عمها الشاب مدمن مخدر "الشابو" الذي قتلها لسرقة قرطها الذهبي .. سألت الطفلة أمها فى براءة "هي الجنة فيها ايه يا ماما ؟".. أجابتها أمها: "فيها كل حاجة حلوة بتحبيها يا ندا".

ظلت الأسئلة تتلاحق من الطفلة البريئة وتجيبها والدتها وهي مبتسمة لكنها لم تدرك وقتها سر هذه الأسئلة الغريبة التي وجهتها لها ابنتها بتلقائية حتى وقعت الجريمة التي زلزلت كيان الأم والأب وسببت حزنا كبيرا لأهالي مركز البلينا بمقتل الطفلة. 

ملابس ابنتي

وتروي "أم ندا" تفاصيل الحادث وتقول ابنتى عمرها ٨ سنوات ولكن عقلها يكبر سنها، ويوم الحادث تناولت ندا طعام الغداء مع والدها ثم خرجت كعادتها من البيت لتلعب مع أقرانها فيما راح والدها فى النوم

وبعد أذان العصر التفت الى الشارع لأطمئن عليها ولكن فجأة لم أجدها فسألت عليها الأطفال فقالوا إنها تركتهم واعتقدوا أنها عادت إلى البيت، فأسرعت بإيقاظ والدها الذى ظل يبحث عنها فى كافة بيوت الجيران والأقارب ولكن دون جدوى، وهو الأمر الذى دفعنا لإبلاغ الشرطة بغيابها ولم يتهم والدها أحدا.. 

وفجأة نادت على زوجة عم ندا وأخبرتنى أنها ترى حركة غريبة من جاموسة أحد أقاربنا.. توجهت معها لأرى مشهدا فى غاية الغرابة.. فقد كانت الجاموسة ترجع الى الخلف ثم تنفر فجأة إلى الأمام وكأنها تري شيئا لم نره كما أنها كانت تحاول العبث ببعض الأجولة الفارغة وذلك بغرفة الأعلاف.. استخدمت كشاف التليفون وقمت برفع الأجولة وعندما أمسكت بيدى قطعة من ملابس ابنتى قمت بالاستغاثة وصرخت بأعلى صوتى ولم أكن أعرف أنها ملابس ابنتى.. وبعد إضاءة المكان بكشاف كبير لم أتمالك نفسى عندما وجدت جثة ابنتي.. أغشي علٌّي وراح الأقارب فى استخراج الجثة وإبلاغ رجال الشرطة الذين حضروا على الفور. 

وقال والد الطفلة "عيد" :  لقد أشارت التحريات إلى أن القاتل أحد أقاربى والغريب انه حضر إلينا فى البيت قبل اكتشافنا جثة ندا  وطلب منى الاهتمام بالبحث عن ندا وقال لى فى محاولة لإبعاد الشبهة عن نفسه: " أنا يا عمى سأبحث عنها فى كل مكان".. ولم يستمر هروبه طويلا فقد نجح رجال الشرطة في إلقاء القبض عليه. 

والمتهم معروف عنه تعاطى المخدرات خاصة مخدر الشابو ، وطلب الأب المسكين إعدام المتهم فى مكان عام حتى يكون عبرة لغيره.  

اعترافات  القاتل

 أدلى أحمد 22 سنة المتهم بقتل الطفلة باعترافات تفصيلية حيث 

قال: " أعانى من إدمان مخدر الشابو الخطير منذ سنوات عندما أغوانى بعض أصحابى بأن تعاطى الشابو يجعلنى فى عالم تانى ومتعة لا حدود لها وقدموا لى المخدر مجانا عدة مرات حتى أدمنت ذلك السم القاتل ولم أستطع التخلى عنه حتى شعرت أن قواى الجسدية قد خارت وأوشكت على الموت فأسرعت إلى دخول مصحة لعلاج الإدمان وحاولت التخلص من ذلك المخدر الذى تمكن منى وبالفعل تم علاجى فى وقت قصير وخرجت من المصحة إنسانا آخر ولكن بسبب أصدقاء السوء عدت مرة أخرى لتعاطى الشابو ولم يكن معى نقود لشراء الجرعة المطلوبة ورفض أصحابى إعطائي المخدر بدون مقابل وسول لى الشيطان سرقة القرط الذهبى الذى شاهدته مع المجنى عليها والتى تربطنى بها صلة قرابة وتتبعتها فى الشارع واستدرجتها الى بيت مهجور بالقرب من منزلها ولم تتردد الطفلة فى السير معى بهدوء لمعرفتها بى حتى أدخلتها البيت وانقضضت عليها وانتزعت قرطها لكن الطفلة بدأت تبكى وتصرخ من الخوف وخشيت أن أتركها فتفضح أمري عند أهلها ولم أدر بنفسى إلا وأنا أستل سكينا من طيات ملابسي وطعنتها ورغم أننى أشفقت عليها بعد أول طعنة وهى تنظر إلى مرعوبة بوجهها البريء وتصرخ إلا أننى لم أتراجع عن جريمتى وعاجلتها بطعنة أخرى حتى فارقت الحياة.. بعد ذلك أمسكت بها ووضعتها داخل أجولة الأعلاف ومخلفات الذرة وفررت هاربا..

ويستكمل الجانى اعترافاته ويقول: توجهت إلى احد تجار المصوغات الذهبية بالقرية وبعت له القرط بمبلغ ألف جنيه واشتريت مخدر الشابو وتعاطيته ثم عدت إلى بيتى وكأن شيئا لم يكن حتى فوجئت بإلقاء القبض على ولم أجد مفرا من الاعتراف بجريمتى.. لقد كان هدفى السرقة فقط ولم افكر فى قتلها فهى ابنة عمى ولكن ادمانى للشابو السبب " ربنا يسامحنى وياريت ابو ندا يسامحنى ". 

كان اللواء حسن محمود مدير أمن سوهاج قد تلقى بلاغا من عيد ٤٤ سنة بغياب ابنته  ندا ٨ سنوات.. وفى وقت لاحق تبلغ بالعثور على جثة الطفلة المبلغ بغيابها جثة فى بيت مجاور.. 

شكل فريق بحث بقيادة اللواء عبدالحميد ابو موسى مدير المباحث والعميد احمد شوقى رئيس فرع البحث بالبلينا والعقيد اسامة طنطاوى وكيل البحث ودلت تحريات المقدم مصطفى فرغل مفتش المباحث أن المتهم عاطل 22 سنة وتم القبض عليه و إحالته للنيابة التى تولت التحقيق.