«الباسبور الأخضر».. الممر الأمن للحاصلين على لقاح كورونا

د. أيمن إمام مدير الحجر الصحي بوزارة الصحة
د. أيمن إمام مدير الحجر الصحي بوزارة الصحة

كتبت: مروة صالح 

مدير الحجر الصحي: وزارة الصحة تصدر شهادة رسمية لمن تلقى اللقاح.. ولا نعتمدها في السفر حتي الآن 

 

بعد تداول مقترح المفوضية الأوروبية لإصدار شهادة رقمية أو ما يطلق عليها "جواز السفر الأخضر" لتسهيل سفر من تم تطعيمهم باللقاحات المعتمدة ضد وباء كورونا كشرط للتنقل بين الدول وتسهيل الرحلات السياحية، أثيرت التساؤلات حول امكانية تنفيذ هذا المقترح بمصر ومعظم دول العالم.

وكشفت رئيس المفوضية الأوروبية، أن اقتراح  "الممر الرقمي الأخضر" يركز على تصميم وثيقة واحدة تجمع معلومات مفيدة عن الحالة الطبية للشخص، بحيث يمكن لكل دولة عضوة بالمفوضية بسهولة تكييف وضعها مع السيطرة على الوباء.


وكشف د. أيمن إمام مدير الحجر الصحي بوزارة الصحة، أن فكرة الباسبور الأخضر مطروحة منذ فترة ليس بمصر فقط ولكن بالعالم كله لتسهيل عملية التنقل بين الدول لتخفيف القيود المفروضة  على السفر  كإجراء احترازي لوقف زحف وباء كورونا.

ونوه إمام في تصريحات خاصة لـ«الأخبار المسائي»، إلى أن بعض الدول بالفعل بدأت تأخد بهذا الإجراء وتقبل بشهادة طبية للسفر إليها  تفيد بتلقي جرعتي االلقاح للمسافرين إليها، أما مصر وطبقا لقرارات رئاسة الوزراء  فنحن مستمرون في تنفيذ إجراءات الحجر الصحي بالمطارات بشرط وجود مسحة "بي سي ار" من كل القادمين من الخارج، ولم نقبل شهادة تلقي اللقاح  كبديل من أي وافد من الخارج إلى الآن، قائلا "هناك من يأتي لنا بهذه الشهادة ونصر على شهادة البي سي ار".

وأضاف قائلا: لكي نغير شروط  الحجر الصحي لابد من قرارات جديدة من مجلس الوزراء باستبدال شهادة المسحة بشهادة التطعيم، وهذا فكر مطروح بالفعل، مؤكدا أن من يتلقي التطعيم  حاليا يأخد شهادة رسمية من وزارة الصحة بتلقي جرعتي اللقاح.

 
وذكر: تطبيق شرط السفر بالحصول على  التطعيم قد يكون ظالما لبعض الدول التي لم يتوفر بها اللقاح لكل مواطنيها كما هو الحال في بعض الدول الغنية. 

وأوضح أن الفكرة مرتبطة بحجم التطعيم بالعالم وإلى الآن هناك دول كثيرة في إفريقيا لم يصلها اللقاح  ودول قامت بالتطعيم بالجرعات الأولى فقط، كما أنه لا يوجد دولة بالعالم استطاعت تطعيم 70% من شعبها، موضحا أن اقتراح المفوضية الأوروبية مجرد فكرة لازلت قيد البحث حتي الآن وأتوقع تنفيذها بعد أشهر. 

وكشف أن المعارضة الوحيدة لفكرة  "الباسبور الأخضر" هي فكرة التمييز ضد الشعوب التي لم تصلها اللقاحات والتمييز في الفئات المختلفة فكثير من الدول استهدفت في حملاتها باللقاحات القطاع الطبي وكبار السن وذوي الأمراض المزمنة وهنا يقف قطاع الشباب بلا لقاحات لحين الانتهاء من هذه الفئات وبالتالي سيحرم من حقه بالسفر إذا اشترطت الدول السفر بالباسبور الأخضر، لهذا نطالب بالتأجيل في التنفيذ حتي يتم تغطية معظم دول العالم ومعظم الفئات. 

وأردف قائلا أن الشهادة الخضراء التي تقترحها المفوضية الأوروبية والمعروفة بالباسبور الأخضر سوف تعتمد اللقاحات المعتمدة لديهم وكل دول بلقاحاتها. 

ومن جانبه كشف الدكتور محمد أحمد مدير مركز التميز العلمي بالمركز القومي للبحوث وأستاذ الفيروسات، أن من الصعب تنفيذ فكرة  الباسبور الأخضر للتنقل في العالم ومن ثمة مصر لنه سيكون مكلف للغاية تغيير كل باسبورات العالم للون الموحد، منوها أن اذا اكتفي المقترح بشهادة صحية تفيد بالتطعيم ضد كورونا قد يكون من الممكن تنفيذها، فمصر تنفذها بالفعل عند السفر لإفريقيا لابد من شهادة لتطعيمات الرسمية ضد الملاريا وغيرها. 

وألمح أن مصر جزء من العالم وتلتزم حاليا بتقديم شهادة "البي سي ار كوفيد" لكل مسافر بالمطارات المختلفة وأعتقد أن هذه الشهادة هي الأصلح للتنقل، والحل العادل لأن معظم شعوب العالم لم يصلها اللقاح بعد والأفضل لإتاحة التنقل بين البلدان وممارسة الحياة هو الاستمرار بشهادة البي سي ار.