أثارت 17 قطعة من بالطو فرو ضجة كبرى وجدلا واسعا؛ حيث كانت تمتلكها الملكة ناريمان زوجة الملك فاروق الثانية وملكة مصر السابقة.
مدير محلات سيستوفاريس الشهيرة لتجارة الفرو والجلود قال إن "ناريمان" أرسلت إليه المعاطف عن طريق الحاشية الملكية الخاصة بها للاحتفاظ به في ثلاجات المحل الخاصة لحفظ تلك النوعية من البالطو الفرو أثناء فصل الصيف للتأمين والحفاظ عليه من الحريق والأتربة وصيانتها؛ إذ تتطلب تلك النوعية من الفرو عناية خاصة.
وقد اشترى الملك فاروق هذا الفراء من الولايات المتحدة وكندا ويقدر ثمن هذه القطع بحوالي ربع مليون جنيه، بحسب ما نشرته مجلة اخر ساعة في 28 أكتوبر 1953.
اقرأ أيضًا| الملكة نازلي تروي تفاصيل مثيرة عن ولادة «الملك فاروق»
وقد عرضت ناريمان هذه المجموعة من الفراء للبيع بعد نزول الملك فاروق عن العرش فلم تجد من يدفع أكثر من 5 آلاف جنيه.
وقد أودعت "ناريمان" الفرو المذكور في ثلاجات محل سيستوفاريس في صيف عام 1951 حتى شهر ابريل عام 1952 مقابل 1450 جنيه نظير الصيانة والتأمين.
وعند تنازل الملك فاروق عن العرش في 26 يوليو عام 1952 ونفيه إلى إيطاليا قام البوليس بالتحفظ على مجموعة الفراء داخل المحل وأنذر صاحب المحل بعدم تسليمها لأي شخص مهما كان إلا بتصريح أمني.
وبعد حوالي 3 أسابيع من سفر ناريمان بصحبة زوجها الملك فاروق إلى إيطاليا، علمت والدتها السيدة "أصيلة هانم" بمرض ابنتها فاستأذنت المسئولين للسماح لها بالسفر لزيارتها وقبل أن تسافر اتصلت بمحل سيستوفاريس ليسلم إليها أحد المعاطف لتأخذه معها ولكن صاحب المحل رفض بناء على أوامر البوليس.
هنا قام السيد "رضا علي" محامي ناريمان برفع دعوى لاسترداد المعاطف؛ حيث قال إن المعاطف هي ملك للسيدة ناريمان وأهداها إليها الملك فاروق في مناسبات مختلفة وما دام قد قدمه إليها كهدية فقد تنازل عنه وأصبح ملكا لها.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
