عيد الأم | مبروك عطية: العطاء بلا مقابل كان شعار أمى فى الحياة

د.مبروك عطية
د.مبروك عطية

«علمتنى الصلاة وحرصت على تحفيظى القرآن».. بهذه الكلمات بدأ الداعية د.مبروك عطية حديثه عن والدته قائلا: «تعلمت من أمى إن اللى يخاف من ربنا ما تخافش منه ابداً.. وهو الأمر الذى درسته فيما بعد فى كتاب الله وسنة رسوله.. ومازلت أقول لطلابى فى الجامعة إذا أنستم خيراً فى، فاعلموا أنها ببركة دعاء الوالدين لى.

وكانت أمى تقول لي: «يسعدك ويوعدك، ويعلمك وياخد بإيدك ويفتح لك باب ما يكون عليه بواب يا مبروك يا ابني».. ويختم حديثه قائلا: «المعنى الحقيقى للأمومة يتجسد في أنه عطاء بلا نية انتظار أو مقابل».

ويذكر أن  موعد الإحتفال بعيد الأم يختلف من دولة لأخرى، فمثلاً في العالم العربي يكون اليوم الأول من فصل الربيع أي يوم 21 مارس، أما في النرويج فيحتفل به في 2 فبراير، وفي الأرجنتين فهو يوم 3 أكتوبر، وجنوب أفريقيا تحتفل به يوم 1 مايو، وفي الولايات المتحدة يكون الاحتفال في الأحد الثاني من شهر مايو من كل عام، وفي إندونيسيا يحتفلون به في يوم 22 ديسمبر.

و ما لا يعرفه الكثيرون أن الكاتب الصحفي الكبير على أمين، أيقونة الصحافة المصرية ومؤسس دار أخبار اليوم مع أخيه مصطفي أمين ، كان صاحب الفضل فى الاحتفال السنوى بعيد الأم فى 21 مارس، وطالب باختيار يوم من أيام السنة نطلق عليه يوم الأم ونجعله عيدًا قوميًا فى بلادنا وبلاد الشرق، وبعدما نشر المقال بجريدة "الأخبار" قال فيه: «فى هذا اليوم يقدم الأبناء لأمهاتهم الهدايا الصغيرة، ويرسلون للأمهات خطابات صغيرة يقولون فيها (شكرا) أو (ربنا يخليك)؟ لماذا لا نشجع الأطفال في هذا اليوم أن يعامل كل منهم أمه كملكة فيمنعوها من العمل، ويتولون هم في هذا اليوم كل أعمالها المنزلية بدلا منها، لكن أي يوم من السنة نجعله عيد الأم؟».

ليعقب هذا المقال زيارة إحدى الأمهات للكاتب مصطفى أمين في مكتبه وقصت عليه قصتها وكيف أنها ترمَّلت وأولادها صغار، ولم تتزوج، وكرست حياتها من اجل أولادها، وظلت ترعاهم حتى تخرجوا في الجامعة، وتزوجوا، واستقلوا بحياتهم، وانصرفوا عنها تماماً، ليخرج بعدها الأخين بفكرة تخصيص يوم للأم يكون بمثابة رد الجميل وتذكير بفضلها، و انهالت  حينهاالخطابات عليهما تشجيعًا للفكرة، ووقع اختيار القراء على يوم 21 مارس ليكون بداية فصل الربيع عيدًا للأم ليتماشى مع فصل العطاء والصفاء والخير .