تنكيس الأعلام فى إيطاليا.. وباريس تترقب إغلاقاً جديداً

«الصحة العالمية» قلقة من تفشى كورونا وسط أوروبا

طاقم طبى يساعد مصابا بكورونا فى فرنسا
طاقم طبى يساعد مصابا بكورونا فى فرنسا

أعربت منظمة الصحة العالمية اليوم، عن "قلقها بشكل خاص" حيال تفشى فيروس كورونا المستجد فى وسط أوروبا والبلقان، مشيرة إلى أن الوفيات والحالات التى تستدعى النقل إلى المستشفيات فى المنطقتين تعد الأعلى على مستوى العالم.

كما أوضح مكتب منظمة الصحة العالمية أن الوضع يعد "الأخطر" فى المناطق التى نجحت فى السيطرة على المرض فى الأشهر الستة الأولى من العام الماضي.

ويخوض عدد كبير من الدول سباقا مع الزمن لمحاربة الفيروس من بينها فرنسا التى تواجه ارتفاعاً فى عدد الإصابات فى باريس ومنطقتها. وينتظر الفرنسيون قرار الحكومة بشأن فرض إغلاق جديد على 12 مليون نسمة فى العاصمة ومحيطها.

وقال البروفسور ريمى سالومون رئيس اللجنة الطبية فى الهيئة العامة لمستشفيات باريس، إن "الحكومة أدركت أننا فى طريق مسدود وأنه إذا لم نفعل شيئاً، نتوجه نحو كارثة". بدوره، قال الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون فى حديثه إلى عاملين فى المجال الصحى أثناء زيارة إلى مستشفى فى المنطقة الباريسية، "سنتخذ القرارات التى يجب أن نتخذها" فى مواجهة الوباء، مشيراً إلى أن التدابير ستكون "متناسبة" وتتوافق مع احتياجات كل منطقة. وذكر عمدة بلدية بواسي، كارل أوليف، فى تصريح للقناة التلفزيونية الفرنسية الإخبارية "بى إف إم" أن ماكرون توقع أن تمر فرنسا "بفترة صعبة" فى مكافحة الوباء حتى منتصف أبريل المقبل.

وفى إيطاليا، أقيمت مراسم تكريم لأكثر من 103 آلاف شخص توفوا جراء كورونا فى بيرجامو بحضور رئيس الوزراء ماريو دراجي. ونكست إيطاليا أعلامها، اليوم، حدادا على أرواح ضحايا الوباء. وكتب وزير الخارجية الايطالي، لويجى دى مايو، فى تغريدة بمناسبة اليوم الوطنى الأول لإحياء ذكرى ضحايا الوباء "اليوم نكرم الإيطاليين الذين فقدوا حياتهم". وفى ألمانيا التى تواجه موجة ثالثة من الوباء، دعت الحكومة السكان إلى عدم التوجه إلى جزيرة مايوركا الإسبانية، رغم تسيير مئات الرحلات السياحية إليها.

وفى الفلبين، تعتزم البلاد غلق الحدود موقتاً أمام الأجانب وتخفيض عدد المواطنين المسموح لهم بالدخول إلى البلاد، بسبب ارتفاع عدد الإصابات فى البلاد. وفرضت بولندا إغلاقا جزئيا على سكانها فيما دخل إغلاق صارم يضم ثلث البلاد حيز التنفيذ فى تشيلي.