أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالى فى السودان عبدالفتاح البرهان، اليوم، أن بلاده لن تتفاوض مع إثيوبيا بشأن الحدود، ما لم تعترف بسودانية الأراضى فى منطقة الفشقة.
وقال البرهان، خلال كلمة له أمام ضباط وجنود منطقة أم درمان العسكرية، إن الخرطوم ستطالب القوات الإثيوبية بالانسحاب من جميع الأراضى السودانية، وذلك وفق ما أورده موقع سكاى نيوز عربية.
وأكد البرهان على أن القوات المسلحة السودانية ستظل الحامى الحقيقى للشعب وثورته وحامية للتغيير، مضيفاُ "سوف تظل القوات المسلحة حائط الصد الأول لحماية التغيير. القوات المسلحة هى التى أحدثت التغيير بالبلاد وقامت بحمايته ونطمح أن نحافظ على وحدة السودان وأن ينعم بالسلام ويعيش شعبه الحياة الكريمة التى يستحقها وسوف نعمل على ذلك مع القوى السياسية المدنية وشركاء السلام".
من جهة أخرى جدد السودان اليوم، دعوته إلى احترام القوانين فيما يتعلق بملف سد النهضة. وأكد رئيس الفريق الفنى السودانى المفاوض فى سد النهضة أن إعلان إثيوبيا إصرارها على الملء الثانى فى يوليو القادم دون اتفاق مع الدول المعنية يعنى تماديها فى موقفها المخالف للقانون الدولى واتفاق إعلان المبادئ مع مصر والسودان. كما شدد على أن بلاده قادرة فى كل الأحوال على حماية أمنه القومى وموارده.
أوضح أن السودان تسلم ردودا إيجابية جدا من كل الأطراف التى دعيت للتوسط الرباعى حول مباحثات السد. ودعا إثيوبيا للاحتكام إلى صوت العقل واحترام القوانين الدولية والتفاوض بحسن نية. يذكر أن السودان تقدم يوم الإثنين الماضي، بطلب رسمى لوساطة رباعية، لحل الخلاف حول ملء وتشغيل السد الإثيوبي، بعد فشل متكرر للمفاوضات بين الدول الثلاث.
كما وجه البرهان الدعوة للحركات غير موقعة على اتفاقية السلام للجلوس والتفاوض للوصول إلى اتفاق يسهم فى بناء الوطن والعبور به إلى بر الأمان، وناشد القوى السياسية بالإسراع فى إكمال هياكل الحكم والمجلس التشريعى تنفيذاً لمطالب التحول الديمقراطي. وأكد أن المكون العسكرى يعمل بتعاون وتنسيق تام مع كافة القوى السياسية من أجل الوطن ووحدته.
