نائب وزير الصحة: البحيرة تحقق تحسناً غير مسبوق في المؤشرات السكانية

 اجتماع المجلس الإقليمي للسكان بمحافظة البحيرة
اجتماع المجلس الإقليمي للسكان بمحافظة البحيرة

 

شارك نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان د.طارق توفيق، اليوم، في اجتماع المجلس الإقليمي للسكان بمحافظة البحيرة، الذي ترأسه اللواء هشام آمنة - محافظ البحيرة، حيث تم استعراض أهم التوصيات الصادرة عن اجتماع المجلس الإقليمي السابق، إضافة إلى استعراض تقرير بأهم المؤشرات الخاصة بالمشكلة السكانية بمحافظة البحيرة.

 

قال نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان، إن محافظة البحيرة من المحافظات الواعدة في مجال العمل السكاني، مشيراً إلى أن الطفرة التي حققتها المحافظة في المؤشرات السكانية خلال الأربع سنوات الماضية تُعادل عمل 20 عاماً.

 

 

وأضاف أن المدخل التنموي من المداخل المهمة التي اتخذتها المحافظة في مواجهة مشكلة الزيادة السكانية، حيث يعمل على رفع  مستوى الخدمات المقدمة، ويوفر مزيدًا من مجالات العمل، ومن ثم يسهم في رفع مستوى الخصائص السكانية.

 

وقد أشار إلى انخفاض معدل المواليد بالمحافظة من 30.9 فى الألف عام 2015 إلى 21.8 فى الألف عام 2020، وقد جاء مركز إدكو أقل مركز فى معدل المواليد بنسبة 19.2% في الألف، كما انخفضت نسبة الأمية من 37.1% إلى 31.2% والبطالة من 11.8% إلى 7%.

 

وفي إطار التوعية بمخاطر الزيادة السكانية، حذر الدكتور طارق توفيق، نائب وزير الصحة لشئون السكان، من خطورة الإنجاب المتتالي على الطفل والأم، مشيراً إلى أن الحمل والولادة دون فترة مباعدة يزيد من نسبة حدوث وفيات الأمهات بثلاثة أضعاف بعد الطفل الرابع، إضافة إلى تسمم الحمل، كما يتسبب في اكتئاب ما بعد الحمل وتضاعف فرصة دخول المولود إلى العناية المركزة.

 

وأوضح أن الفترة المثالية الفاصلة بين الحمل والولادة وحدوث حمل وولادة جديد يتراوح ما بين 24 إلى 36 شهراً، مشيراً إلى أن الحمل والولادة دون المباعدة المناسبة يؤدي إلى فقدان الأم مخزونها من حمض الفوليك الذي يؤدي نقصه إلى عيوب بالجهاز العصبي للمولود، وكذلك نقص الحديد الذي يؤدي إلى أنيميا مزمنة.

 

وأشار إلى أن قصر فترة المباعدة بين الحمل والذي يليه يؤدي إلى نقص المغذيات الدقيقة واستنزاف جسم المرأة من العناصر المهمة كالكالسيوم والزنك والسنيليوم وهذه العناصر مهمة لجهاز المناعة والصحة البدنية والعقلية وتحتاج على الأقل 24 شهرًا لإعادة مخزون ما قبل الحمل، كما يؤدي قصر فترة المباعدة أقل من 12 شهرًا إلى زيادة فرص الإصابة بالسمنة ضعفين مقارنة بمباعدة 24 إلى 36 شهراً.

 

وبالنسبة للأجنة وحديثي الولادة؛ فإنه في حالة حدوث حمل جديد بعد الولادة ب 6 – 12 شهرًا تزيد احتمالات ولادة أطفال ناقصي النمو "المبتسرين" إلى الضعف، وكذلك المواليد قليلة الوزن أقل من 2500 جرام، بالإضافة إلى أنهم يكونون أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة التوحد 3 أضعاف مقارنة بمباعدة 36 شهراً فأكثر، وزيادة الإصابة بالعيوب الخلقية بالجهاز التنفسي والعصبي، ومضاعفات خاصة بدخول العناية المركزة مثل العمى ومشاكل مزمنة في الرئة والتخلف العقلي نتيجة نزيف في المخ.

 

وأكد على أن الاهتمام والرعاية بالطفل حتى اكتمال نموه العقلي والذهني " 3 سنوات " يضمن اكتساب الطفل المهارات الذهنية والتعليمية، عكس ولادة طفل جديد خلال 24 شهراً من ولادة طفل سابق، هذا الأمر يخلق ظاهرة الطفل المهمل الذي يعاني من الإهمال وسوء المعاملة خصوصاً من الأم لانشغالها بالمولود الجديد ؛ وهذا الطفل المهمل يعاني من الاضطراب السلوكي ومشاكل في النمو مما يؤدي إلى تدني مهاراته الذهنية والتعليمية ، وضعف الكلام والنطق في بعض الأحيان ومشاكل في الذاكرة قصيرة المدى ، وضعف عام في المهارات الذهنية الخاصة بالقراءة والكتابة ، مما قد يؤدي لاحقاً إلى فشله في التعليم والتسرب منه.

 

وعلى هامش الاجتماع تبادل اللواء هشام آمنة، محافظ البحيرة ، والدكتور طارق توفيق، نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان ، درعي المحافظة والمجلس تقديرًا لجهودهما في مواجهة مشكلة الزيادة السكانية.

اقرأ أيضًا: مع الحديث عن موجة كورونا ثالثة.. توجيهات جديدة من «الصحة» لمديرياتها