أكد الدكتور طارق الجمال، رئيس جامعة أسيوط، اهتمام إدارة الجامعة بدعم ورعاية الطلاب ذوى الإعاقة نفسياً وتعليمياً واجتماعيا، وإعدادهم بصورة جيدة ليكونوا أطرافاً فاعلين فى المجتمع، وذلك من خلال حرصها على دمج هؤلاء الطلاب مع أقرانهم فى العديد من المجالات والخدمات والأنشطة الجامعية خاصة النواحي المتعلقة بالشئون التعليمية ورفع قدراتهم التحصيلية والذهنية مما يعزز ثقتهم فى أنفسهم ويشجعهم على خوض الحياة بوعي وعلم ويتيح لهم فرصاً قوية في سوق العمل كأقرانهم.
وفى هذا الإطار شارك الدكتور شحاتة غريب شلقامى، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، عبر تقنية " الفيديو كونفرنس" في وقائع الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "الطريق إلى إتاحة التعليم العالي فى مصر " والذي تنظمه مؤسسة حلم والاميدايست بالتعاون مع هيئة المعونة الأمريكية ووزارة التعليم العالي، وذلك كممثل عن الجامعة فى المؤتمر، والدكتور محمد حسين موسى، مدير مركز رعاية الطلاب ذوى الإعاقة بالجامعة والمدرس بكلية الحقوق، حيث شهد المؤتمر حضور الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور أيمن عاشور، نائبه للشئون الجامعية، إلى جانب مشاركة نواب جامعات القاهرة، عين شمس، الإسكندرية، المنصورة، فضلاً عن عدد من الخبراء والمتخصصين في مجال الإتاحة.
اقرأ أيضا|«تعليم المنوفية» تُكرم الطالبات الفائزات في مسابقة اللغة العربية الفصحي
ومن جانبه أوضح الدكتور شحاتة غريب أن المؤتمر تضمن استعراض فرص ومعوقات الإتاحة للتعليم العالي فى مصر من خلال عرض رؤى الجامعات فى هذا الشأن، حيث أشار خلال كلمته إلى جهود إدارة الجامعة لدعم الطلاب ذوى الإعاقة من خلال خطة متكاملة لدمجهم مع أقرانهم بدون تمييز وهو ما تم بإطلاقها مبادرة لإعلان جامعة أسيوط صديقة لذوى الإعاقة، و إنشائها لمركز رعاية الطلاب ذوي الإعاقة بالجامعة والذي يمثل ثمرة تعاون بين برنامج منح الجامعات الحكومية وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وهيئة اميدايست بمصر ومؤسسة حلم للتعليم والتدريب والاستشارات والهادف إلى تطوير الخدمات الثقافية والتعليمية المقدمة للطلاب ذوى الإعاقة والذى يضم مكتبة متخصصة للطلاب ذوى الإعاقة ونادى اجتماعى، كما حرص نائب رئيس الجامعة خلال كلمته على التأكيد على دور المركز فى مجال نشر الوعى بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة للتعريف بحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، وكذلك التأكيد على مراعاة إدارة الجامعة للطلاب المعاقين وتوفير وسائل مواصلات لهم ، وان تكون أغلب المبانى بها وسائل اتاحة لهم، هذا فضلاً عن رعاية الجامعة الطبية لهم من خلال الإدارة العامة للشئون الطبية ومستشفى الطلاب، والتنسيق مع أساتذة وأطباء كلية الطب لعمل فحوصات للطلاب ذوى الإعاقة داخل العيادات والمستشفيات الجامعية.
كما أوضح نائب رئيس الجامعة أن جلسات المؤتمر تضمنت عرض رؤى الجامعات في مجال إتاحة المباني الجامعية والأنشطة باختلاف مجالاتها والخدمات المختلفة للطلاب ذوى الإعاقة وجهود الجامعات فى هذا الأمر مع توضيح أهم المشكلات التي تواجه الجامعات فى قيامها بهذا الدور وكذلك مشكلات الطلاب ذوى الإعاقة.
