في الذكرى الـ 10 للأزمة.. لا مبادرت جديدة لحل سياسي بسوريا في مجلس الأمن

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

دعت الولايات المتحدة المجتمع الدولي إلى عدم الانخداع بالانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا، وذلك في جلسة لمجلس الأمن الدولي لم تطرح خلالها أي مبادرة جديدة لإحياء مسار الحل السياسي الذي "يواجه مأزقا".
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد إن "هذه الانتخابات لن تكون لا حرة ولا نزيهة. ولن تُكسب نظام الرئيس السوري بشار الأسد أي شرعية" و"لا تستجيب لمعايير القرار 2254 الذي ينص على إجرائها بإشراف الأمم المتحدة أو بموجب دستور جديد". وتتولى توماس جرينفيلد الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، وهي اختارت عقد الجلسة الشهرية بالتزامن مع الذكرى السنوية العاشرة لبدء الحرب في سوريا في 15 مارس.
ورد نظيرها الروسي فاسيلي انبينزيا بالقول إن "قوات أجنبية استغلت الاضطرابات التي وقعت في مارس 2011 في سوريا لتأجيج الأوضاع في البلاد، وكان هدف هذه القوات الإطاحة بالسلطات السورية الشرعية وإعادة تكوين نموذج البلاد على هواها".

اقرأ أيضا| 37 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة في الولايات المتحدة
وشدد على أن "مجموعات مسلّحة غير شرعية، بعضها دولية، استفادت" من ذلك للتوسّع، مجددا مطالبة بلاده بخروج كل القوات الأجنبية غير المرحّب بها من قبل دمشق، من سوريا.
من جهتها اتّخذت فرنسا موقفا أقل حدة من الموقف الأميركي الرافض مسبقا للانتخابات الرئاسية السورية المقررة في يونيو، وهي دعت إلى التحضير لإجراء انتخابات ذات مصداقية.
وقالت مساعدة السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة ناتالي بروديرست إنه يجب "العمل على تطبيق وقف لإطلاق النار على المستوى الوطني، والتحضير منذ الآن لإجراء انتخابات حرة وشفافة تحت إشراف الأمم المتحدة تتيح مشاركة الشتات. من دون ذلك لا تسوية للنزاع" في سوريا.
وقال ممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر فيليب سبويري إن مسار التسوية السياسية الذي يمهّد للسلام في سوريا "معطّل" ووصل إلى "طريق مسدود" في بلاد تواجه "أزمة اقتصادية كبرى".
وأضاف أن "السوريين يائسون حقا"، مشيرا إلى أوضاع "بائسة" في مخيمات النازحين حيث "لا مستقبل" للأولاد المحرومين من المدرسة.
والإثنين طالب سفير النيجر عبدو أباري أمام مجلس الأمن بـ"الكف عن جعل سوريا مختبرا للفظائع".
وقالت السفيرة الأميركية "بدلا من المماطلة" يتعيّن على نظام الأسد "إطلاق سراح المعتقلين تعسفيا وخصوصا النساء والأطفال والمسنين".
وقال السفير الروسي "الشعب بحاجة ماسة لمساعدة دولية جماعية"، في حين أن روسيا قلّصت بشكل كبير في يوليو نقاط دخول المساعدات غير الخاضعة لسيطرة النظام السوري.
وصرّح مجلس الأمن باستخدام نقطة عبور واحدة خارجة على سيطرة النظام السوري، تقع عند الحدود مع تركيا، وتنتهي مهلة الترخيص لنقطة العبور هذه في يوليو وألمحت روسيا إلى أنها لن تسمح بتمديده.
من جهته دعا موفد الأمم المتّحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن إلى إيجاد "صيغة دولية جديدة" لإحياء فرص الحل السياسي للنزاع.