أهمها أزمة سد النهضة.. 5 ملفات شائكة بـ «العلاقات الخارجية» للبرلمان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ناقشت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب 5 ملفات شائكة بحضور وزير الخارجية سامح شكري، حيث جرى تناول بيان مجلس حقوق الإنسان الدولي، العلاقات مع قطر وتركيا ولاسيما أزمة سد النهضة والمفاوضات مع أثيوبيا، القضية الفلسطينية.


هجوم حاد على بيان حقوق الإنسان الدولي
شهدت لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب خلال اجتماعها برئاسة طارق رضوان هجومًا حادًا من أعضاء اللجنة على بيان مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة حول حقوق الإنسان في مصر.

اقرأ أيضا| لقوى العاملة بالنواب تطالب الحكومة بوقف استيراد قطع غيار «التوك توك»
وقال النائب أيمن أبو العلا، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن بيان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تتضمن عبارات مطاطية ويحمل الكثير من المغالطات، ومعلومات هي من طرف واحد، تتعارض مع المواثيق الدولية متسائلاً: أين هم من حقوق الإنسان في سوريا أو حتى من الانتهاكات في بلادهم. 
وقال أبو العلا، إن الدولة المصرية ماضية قدما في مرحلة البناء، وهناك تقدم كبير في مجال حقوق الإنسان وفقا لمنظورنا وبما يتفق مع الدين، مضيفا: "ولا ننسا الجهود الدؤوبة فيما يخص المرأة وحقوق الأقباط لكن لا أحد يتحدث عنها". 
وأشار وكيل اللجنة، إلى أن هناك مدرستين في هذا الأمر، أحدهما تقضي بعدم الرد علي البيان والمضى في مسيرتنا نحو التنمية،  والمدرسة الثانية، تذهب إلى تفنيد الإدعاءات، لكن ما يهمني حقا هو توقيت خروج هذا البيان الذي يحمل الكثير من المغالطات، فبدأ الأمر بتصريح من الخارجية الأمريكية، أعقبه صدور البيان، وتمكنت أمريكا من تشكيل "لوبي" وبعد ذلك كان البيت الأبيض والكونجرس الأمريكي.  


وشدد وكيل لجنة حقوق الإنسان، على أهمية أن يكون هناك دور قوي للسفراء بالخارج لتوضيح الصورة الحقيقية لأوضاع حقوق الإنسان، مضيفا: "أمريكا استطاعت تشكيل لوبي ضغط، وآن الآوان ليكون هناك لوبي لنا". 
وأشاد وكيل اللجنة النائب محمد عبد العزيز، بالبيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية فى مواجهة بيان عدد من الدول بمجلس حقوق الإنسان الأممي، موضحا أنه تضمن الكثير من الادعاءات الكاذبة وذو أغراض سياسية.
وقال وزير الخارجية السفير سامح شكرى، خلال الاجتماع، "مصر تهتم بملف حقوق الإنسان بمفهومه الشامل، مشيرًا إلى أن الإصلاح الاقتصادي والاجتماعى وجهود الدولة بالتنسيق مع المجلس القومي لحقوق الإنسان.  
وأضاف شكري "مصر تستمر في خارطة الطريق الرامية  لتجاوز أي سلبيات وتمنح المواطن حقوقه في إطار خصوصيات المجتمع ومراعاة كافة الاعتبارات والعمل على تحقيق الاستحقاقات المؤكدة والعمل مستمر وتقوم به كافة مؤسسات الدولة. 
وأكد أن مصر تدير الحوار في هذا الملف بشفافية وليس لديها ما تخاف منه أو تخفيه قائلاً: "قمنا باستحقاقات انتخابية وأصدرنا تشريعات مهمة، والتمثيل النسائي في المجالس النيابية يتجاوز ٢٥٪ وهذه النسبة لم تتحقق في كثير من الدول المتقدمة والشركاء يغفلون الكثير من الإيجابيات. 
و قال شكرى: "المنظمات النشطة في هذا الملف يركزون على السلبيات دون النظر للصورة في مجملها ولا يمكن أن نقول إننا نحقق تقدم في مجالات بعينها ونغفل أخرى، مؤكدًا، ليس لدينا ما نخشاه وليس لدينا ما نخفيه.
وقال شكري، إن حقوق الانسان في مصر منصوص عليها  بالقانون والدستور وتعمل الدولة على تنفيذه ولكن بعض المنظمات تنظر من منظور ضيق إلى ملف حقوق الانسان وليس لدينا ما نخشاه أو نخفيه وهناك حقوق نجحت فيها مصر مثل حقوق المرأة.


العلاقات مع تركيا
وبالنسبة للشأن التركي، أوضح شكري، أن هناك تصريحات لفتح قنوات الحوار مع تركيا من الجانب التركي ونحرص على العلاقة الوثيقة بين الشعبين المصري والتركي، ولكن الوضع السياسي والمواقف لبعض الساسة الأتراك كانت سلبية ولكنها لا تؤثر على العلاقات بين الشعبين.
وتابع شكري، خلال اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب: «لو وجدنا تغيير في السياسة والمنهج والأهداف التركية لتتوافق مع السياسات المصرية، ومع يعيد العلاقات الطبيعية لمصلحة المنطقة من الممكن أن تكون هذه الأرضية لاستعادة الأوضاع الطبيعية ولكن الأقوال وحدها لا تكفي لابد أن تكون الأقوال مقرونة بأفعال». 


العلاقات مع قطر
وبالنسبة لالتزام قطر، باتفاق العلا؛ قال الوزير سامح  شكري، نحن بدأنا بالالتزام بما علينا بالاتفاق وننتظر أن يكون هناك التزام من قطر ونتتبع ونرصد ونقيم مدى التزام قطر، وإذا وجدنا التزامًا سنطوي صفحة الماضي والمقاطعة، وعودة العلاقات الطبيعية مع كل شركائنا العرب وسنستمر في متابعة تنفيذ قطر بالتزاماتها تجاه مصر باتفاق العلا، وتلقينا إشارات إيجابية من المسؤولين في قطر عن الالتزام والتواصل مع مصر.


أزمة سد النهضة
أكد شكري، أن إثيوبيا لم تظهر حتى الآن أي إرادة سياسية حقيقية حول السد الإثيوبي ولكن نستمر للسعي للتوصل لاتفاق عادل لكل الأطراف، وهناك استعداد لكل التطورات، والاحتمالات ولكن نلتزم بالحكمة، وحكمة الرئيس السيسي، في التعامل وهناك شركاء نثق فيهم يسعون لتقريب وجهات النظر للوصول لاتفاق عادل ومنصف.
وتابع قائلا: حدثت آثار سلبية على السودان خلال المرحلة الأولى لملء السد، ونحن مدركون للإجراءات الأحادية من إثيوبيا.
وشدد شكري، على اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، بدعم وتوطيد العلاقات المصرية الأفريقية وحرص الرئيس على حضور كل القمم الأفريقية، والزيارات إلى دول أفريقية، واستقبال زعماء الدول الأفريقية.
وأكد شكري، على التوجه المصري لدعم الترابط المصري الأفريقي في إطار تحقيق المصالح المشتركة وفي إطار التعاون وليس الصراع.
وقال سامح شكرى، إن العلاقات بين الدول دائمًا ما تكون قائمة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية والبعد عن التوتر والصراع العسكري.


 القضية الفلسطينية
وتابع شكري، خلال اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب: «نمارس سياسة متزنة والتوترات والصراعات بالمنطقة تفرض علينا أعباء مثيرة وإضافية، الدولة المصرية تبذل جهودًا كبيرة لاستئناف عملية السلام في الأراضي الفلسطينية، تلك قضية محورية للدولة المصرية التي تعمل على التواصل مع طرفي الصراع من أجل إيجاد حل سلمي.
وأوضح سامح شكرى، أن مفاوضات السلام قد تكون شهدت جمودا خلال الفترة الماضية لاعتبارات داخلية فى فلسطين وإسرائيل، وحالة عدم الاستقرار التي تعيشها الحكومة الإسرائيلية، إلى جانب الانتخابات الفلسطينية المرتقبة، بالإضافة إلى حداثة الإدارة الأمريكية الجديدة والتى دائما ما يكون لها دورا مؤثرا فى المفاوضات ودفع عملية السلام.
وعن العلاقات العربية قال شكري إن علاقة مصر و الأشقاء العرب تشهد تميزا كبيرا بما يحقق الأمن القومي المصري و العربي و منطقة الخليج، مؤكدا أن الأمن العربي ركيزة للأمن القومي المصري و هي علاقات مبنية على أسس و قواعد راسخة تقوم على التاريخ المشترك و المستقبل المشترك والثقافة المشتركة والتكامل والتعاون وتوفير فرص للتقدم والازدهار لشعوبنا جميعا.
وأوضح شكري أن هناك علاقات استيراتيجية بين مصر و الولايات المتحدة و روسيا و الصين الشعبية و يربط بينهما رباط قوى في إطار التعاون الإقليمي بين دول صاحبة حضارة وتاريخ و لها دور ريادي في المنطقة. 
و قال إن مصر تنمي علاقاتها مع  الاتحاد الأوروربي  ويرى  الشركاء الأوروبيون جهود مصر التنموية والإصلاحية، واستطرد قائلا: "و تأتي جائحة كورونا وآثارها ومصر حرصت على مساعدة  الأشقاء في أفريقيا والتعاون بهدف احتواء الجائحة والتعامل سوياً من أجل تخفيف آثار الجائحة".