نافالني يعلن احتجازه في «معسكر اعتقال» قرب موسكو.. ويؤكد عدم تعرضه لعنف

أليكسي نافالني
أليكسي نافالني

أعلن المعارض الروسي أليكسي نافالني أنه محتجزٌ حاليًا في معسكر اعتقال قرب العاصمة الروسية موسكو، لكنه في الوقت ذاته تحدث عن عدم تعرضه لأي عنفٍ من قبل السجانين.

وكتب نافالني منشورًا مطولًا عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "انستجرام"، قال فيه: "ثلاثة أشياء لا تتوقف عن إدهاشي. السماء المرصعة بالنجوم فوقنا، والحتمية القاطعة بداخلنا والشعور المذهل عندما تمرر راحة يدك فوق رأسك المحلوق حديثًا"

وأضاف قائلًا: "يجب أن أعترف أن نظام السجون الروسي كان قادرًا على مفاجأتي. لم يكن لدي أي فكرة أنه من الممكن ترتيب معسكر اعتقال حقيقي على بعد 100 كيلومتر من موسكو".

وتابع قائلًا: "لم أر حتى الآن أي عنف أو حتى تلميحًا منه، على الرغم من الموقف المتوتر للمدانين، الذين يقفون منتبهين ويخافون من قلب رؤوسهم مرة أخرى، أعتقد بسهولة القصص العديدة الموجودة هنا".

ووصف المعارض الروسي نافالني مكان احتجازه بـ"معسكر الاعتقال الودود".  

وكان المعارض الروسي قد تم توقيفه من قبل السلطات الروسية فور عودته إلى موسكو في 17 يناير الماضي، قادمًا من العاصمة الألمانية برلين.

وتعرض نافالني للتسمم، على متن رحلة من سيبريا إلى ألمانيا، مطلع شهر سبتمبر الماضي، بواسطة المادة السامة المؤثرة على الأعصاب باسم "نوفيتشوك"، لتوجه من بعدها أصابع الاتهام إلى روسيا، وتبدأ بلدان الاتحاد الأوروبي في شن عقوبات على روسيا في مطلع أكتوبر الماضي، وذلك على الرغم من نفي موسكو ضلوعها في العملية.

وردت موسكو بعدها بإجراءات مماثلة بفرض عقوباتٍ على مسؤولين أوروبيين.

وبعد أكثر من أربعة أشهر عن واقعة تسممه، قرر نافالني أخذ المخاطرة والعودة إلى بلاده مجددًا، دون أن يعبأ بتهديدات توقيفه حال عودته.

وبالفعل تم اعتقال نافالني فور عودته، لتبدأ ملاحقته القضائية، إلى أن قضت محكمة في موسكو بسجنه لمدة ثلاث سنوات.