يواجه الاتحاد الأوروبي حاليا أزمة تهدد خطته بتطعيم حوالي 75% من سكانه بنهاية أغسطس القادم؛ وذلك بعد تعليق بعض الدول الأعضاء استخدام لقاح شركة أسترازينيكا ضد فيروس كورونا المستجد.
وأوضحت وكالة (إيرفينيتي) المتخصصة في تحليل البيانات في لندن - وفق ما أوردته وكالة أنباء (بلومبرج)، اليوم الاثنين - أن اللقاح، الذي كان من المتوقع أن يكون داعما أساسيا في الحد من انتشار فيروس كورونا، مازال يثير الجدل حول استخدامه، خاصة بعد قيام عدد من الدول الأوروبية بتعليق استخدامه.
وكانت دولٌ أوروبية، منها الدنمارك والنرويج وإيطاليا، قد علقت استخدام لقاح "أسترا زينيكا" وسط مخاوف من تسببه في تكوين جلطات الدم، فيما قالت شركة أسترا زينيكا إن "مراجعة اللقاح لا تظهر أي دليل على زيادة خطر الإصابة بالانسداد الرئوي أو تجلط الدم".
وأوضحت "إيرفينيتي" أن الحد من استخدام لقاح أسترازينيكا كإجراء وقائي قد يؤدي إلى تراجع جهود دول الاتحاد الأوروبي لتحصين ثلاثة أرباع سكانها حتى سبتمبر بدلا من أغسطس.
يذكر أن حالات الإصابة بفيروس كورونا قد ارتفعت في جميع أنحاء العالم للأسبوع الثالث على التوالي، بالرغم من استمرار انخفاض عدد الوفيات، في الوقت الذي سجلت الولايات المتحدة عددا أقل من الإصابات، فيما تشهد دول أخرى، مثل الهند وإيطاليا، عودة ارتفاع حالات الإصابة.
اقرأ أيضا: الاتحاد الأوروبي يدرس الحصول على لقاح «سبوتنيك V»
