الصحة العالمية: التبغ المسخن إدمان.. وستوب: لا يفيد في الإقلاع عن التدخين

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 

عرفت منظمة الصحة العالمية منتجات التبغ المُسخّن بأنها منتجات تبغ تخرج رذاذاً يحتوي على النيكوتين ومواد كيميائية أخرى يستنشقها المتعاطون عن طريق الفم، ويستخدم بعضها سجائر مصممة خصيصاً لتحتوي على التبغ المراد تسخينه.

 

وأكدت «الصحة العالمية» أن منتجات التبغ المسخن تحتوي على مادة النيكوتين المسببة للإدمان الشديد والتي تُوجد في التبغ، ما يجعل منتجات التبغ المُسخّن مسببة للإدمان، كما تحتوي إضافات غير التبغ، وغالباً ما تكون مزودة بنكهات مختلفة. وتحاكي منتجات التبغ المُسخّن سلوك تدخين السجائر التقليدية.

 

 

وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن منتجات التبغ المسخن تستخدم المُسخّن التبغ الموجود فيها إلى 350 درجة مئوية لكي ينبعث منها البخار المختلط بالنيكوتين -أقل من 600 درجة مئوية كما يحدث في السجائر التقليدية، وذلك باستخدام نظم تسخين تعمل بالبطاريات، ويُوضع نظام التسخين داخل جهاز، ويمكن أن يتخذ شكل مصدر حرارة خارجي لإخراج رذاذ النيكوتين من السجائر المصممة خصيصاً لهذا الغرض، أو حجرة مُسخّنة مغلقة لإخراج رذاذ النيكوتين مباشرةً من ورقة التبغ، ويقوم المتعاطي بسحب الهواء من فوهة الجهاز بفواصل زمنية كي يستنشق كميات من الرذاذ عن طريق الفم، ثم ينتقل هذا الرذاذ إلى داخل الجسم.

 

وأوضحت المنظمة أن منتجات التبغ المُسخّن ليست سجائر إلكترونية، حيث تُسخِّن هذه المنتجات التبغ الموجود فيها لتوليد النيكوتين، بينما تُسخِّن السجائر الإلكترونية سائلاً إلكترونياً قد يحتوي على النيكوتين أو لا يحتوي عليه ولا يحتوي على التبغ في معظم الحالات.

 

وشددت منظمة الصحة العالمية على عدم توافر بيِّانات تدل على أن منتجات التبغ المُسخّن أقل ضرراً من منتجات التبغ التقليدية، لافتة إلى زعم بعض الدراسات المُمولة من دوائر صناعة التبغ وجود انخفاض واضح في المكونات الضارة وذات الضرر المحتمل، وفي التعرض لها من خلال هذه المنتجات، مقارنةً بالسجائر العادية، موضحة أنه لا توجد بيِّانات حالياً تشير إلى أن انخفاض التعرض لهذه المواد الكيميائية يعني انخفاض خطرها على الإنسان؛ مما يستلزم إجراء المزيد من الدراسات المستقلة لإثبات المزاعم المُطلقة بشأن انخفاض الخطر أو الضرر.

 

ولفتت منظمة الصحة العالمية إلى أنه لا يوجد في الوقت الراهن بيِّانات كافية بشأن الآثار المحتملة للانبعاثات غير المباشرة الناجمة عن منتجات التبغ المُسخّن، مؤكدة على ضرورة إجراء دراسات مستقلة لتقدير الخطر المُحيق بالأشخاص المتواجدين بالصدفة المعرضين للانبعاثات الخارجة من منتجات التبغ المُسخّن.

 

وأكدت منظمة الصحة العالمية، على أن جميع أشكال التبغ ضارة، بما فيها منتجات التبغ المُسخّن، حيث أن التبغ سام بطبيعته ويحتوي على مواد مسرطنة حتى في شكله الطبيعي، لذا ينبغي أن تخضع تلك المنتجات للإجراءات القانونية والتنظيمية المطبقة على جميع منتجات التبغ الأخرى، وفقاً لأحكام اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ.

 

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى وجود فجوة معرفية كبيرة عن هذا الجيل من منتجات التبغ المُسخّن لأنها لم تُطرح في الأسواق لفترة طويلة تكفي لدراسة آثارها المحتملة، ولم يتسن بعدُ التوصّل إلى استنتاجات بشأن قدرة هذه المنتجات على أن تساعد في التوقف عن التدخين «الإقلاع عنه»، أو بشأن احتمالات اجتذابها لمتعاطي التبغ الجدد من الشباب، أو بشأن تفاعلاتها عند تعاطيها بالاقتران مع منتجات التبغ التقليدية الأخرى والسجائر الإلكترونية، وينبغي أن تتناول الدراسات المستقبلية المستقلة هذه الآثار، علاوةً على مدى مأمونية منتجات التبغ المُسخّن والمخاطر المترتبة عليها.

 

وكانت هيئة مناهضة مؤسسات ومنتجات التبغ «ستوب» قد أوضحت أن قرار هيئة الدواء والغذاء الأمريكية في يوليو 2020 قد أشارت إلى أن البيانات التي قدمتها إحدى شركة إنتاج التبغ المسخن، وأظهرت أنه قد يقلل من التعرض لبعض المواد الضارة، لكنه لا يقلل من مخاطر المرض والوفاة عند مقارنته بتدخين السجائر، مؤكدة أنه يستحيل وجود منتج تبغ آمن وأنه لم يتم إثبات أن التبغ المسخن يساعد المدخنين على الإقلاع عن التدخين.