مرضي الرئة هم الأكثر احتياجاً للاكسجين

صورة توضيحية
صورة توضيحية

يحتاج بعضُ المرضى الذين يُعانون من مرض الرئة المزمن إلى فترة قصيرة فقط من العلاج بالأكسجين في أثناء التفاقم الحاد لمرضهم الرئوي؛ وقد يحتاجُ أخرون، من الذين تكون لديهم مستويات الأُكسِجين في الدم منخفضة باستمرار، إلى العلاج بالأكسجين على أساس يومي.

اقرأ أيضا: بعد انقطاع الأكسجين عن مستشفى السلط.. استقالة وزير الصحة الأردني 

واستخدام الأُكسِجين لهؤلاء المرضى يُحسن من فُرص البقاء على قيد الحياة؛ وكلما جرى استخدام الأكسجين لساعات أكثر في اليوم، كانت النتيجة أفضل. تتحسن فُرص البقاء على قيد الحياة عند استخدام الأكسجين لمدة 12 ساعة بالمقارنة مع عدم استخدام الأكسجين، كما تتحسَّن فُرص البقاء على قيد الحياة أيضًا عندما يجري استخدام الأكسجين بشكلٍ مستمر (24 ساعة في اليوم).

يقلل استخدام الأكسجين على المدى الطويل من ضيق النفس، ويقلل من الجهد الذي يسببه مرض الرئة على القلب.

بعض المرضى المُصابين بمرض الرئة المزمن تقلّ لديهم مستويات الأكسجين عندما يجهدون أنفسهم جسديًا فقط، ويمكن الحدّ من استخدام الأكسجين لهؤلاء المرضى وقصرها على الفترات التي يجري فيها بذل الجهد.

وتكون مستويات الأكسجين منخفضة بالنسبة إلى المرضى الآخرين عند النوم فقط، ولذلك يمكن لهؤلاء المرضى الحدّ من استخدام الأكسجين في أثناء الليل.

بمجرد تحديد المستوى الحرج للأكسجين، قد يجري  استخدام مقياس التأكسج لضبط إعدادات تدفق الأكسجين مع مرور الزمن؛ وقياسُ التأكسج غير مؤلم، ويستخدم جهازًا بسيطًا متصلًا بالإصبع أو الأذن لقياس تركيز الأكسجين في الدم.

ونشرت مجلة «جاما نيرولوجي»، دراسة جديدة توضح السر وراء نقص الأكسجين في الجسم للذين توفوا بسبب كورونا كوفيد 19.

وأوضحت الدراسة أن وجود نسبة كبيرة من ميكروثرومبوس في الشعيرات الدموية للمرضى تسبب في عدم حصول الدماغ على ما يكفي من الأكسجين.

وأضافت المجلة أن جميع المتوفين عانوا من ارتباك ومشاكل في الذاكرة وأعراض أخرى تدل على ضعف نشاط الدماغ.

نتيجة لذلك، وجد أنه في الشعيرات الدموية لجميع المتوفين كانت هناك آثار نقص مزمن في الأكسجين، وكذلك تراكمات من خلايا النواء "خلايا الدم المسؤولة عن إنتاج الصفائح الدموية"، الخلايا التي تشكل أساس تجلط الدم.

كما لاحظ العلماء أن المرضى المصابين بأشد أشكال العدوى، فإن تأثير فيروس كورونا لا يقتصر على خلايا الرئة فحسب، بل يمكنه أيضا اختراق بعض الأجسام التي تعيش في أنسجة الجسم الأخرى، كما يؤثر على خلايا الدماغ