تطوير علاج جيني يطيل العمر ويمنع مرض الزهايمر

علاج جيني يطيل العمر ويمنع مرض الزهايمر
علاج جيني يطيل العمر ويمنع مرض الزهايمر

قام باحثون من كلية لندن الجامعية بتعديل جينات ذباب الفاكهة، وهو حيوان شائع في الدراسات المعملية، بإدخال قطع إضافية من الحمض النووي في جينوم الذباب.

وبحسب ديلي ميل، فقد تم تصميم هذه التعديلات خصيصًا لتعزيز التعبير عن الجينات المسؤولة عن إنتاج بروتينين، ويعمل هذان البروتينان، والمسميان بـ (forkhead FKH) و (forkhead-box-O FOXO) ، على الخلايا العصبية والخلايا الدبقية في الدماغ.

وتحمل الخلايا العصبية، نبضات كهربائية حول الجهاز العصبي، وتشكل المادة الرمادية في الدماغ، بينما لا تحمل الخلايا الدبقية الإشارات وتشكل المادة البيضاء للعضو.

وكلا البروتينين متشابهان جدًا في الشكل والوظيفة، ويرتبطان بالحمض النووي ، مما يؤدي إلى "تشغيل" أو "إيقاف" أجزاء من الجينوم.

وكان فريق العلماء يدرس ذباب الفاكهة لمعرفة المزيد عن تأثير الأنسولين على الجسم والشيخوخة.

وقال المؤلف المشارك في الدراسة والبحث، الدكتور ناثان وودلينج ، لـ MailOnline: "الأنسولين مهم جدًا للتنمية، ولكن يبدو أننا قد يكون لدينا الكثير منه في وقت متأخر من العمر".

وأضاف: "من المحتمل أن تكون إشارات الأنسولين قد تطورت من خلال التطور نظرًا لفوائدها في وقت مبكر من الحياة، على الرغم من آثارها الضارة في وقت لاحق من الحياة.

وكشفت أبحاث العلماء أن الذباب يحتوي على مواد كيميائية وآليات مختلفة للمساعدة في تنظيم الاستجابة للأنسولين، والذي يساعد الجسم في حد ذاته على التعامل مع السكر، ثم قاموا بصقلهما على FKH وFOXO بسبب تشابههما مع البروتينات الموجودة في أدمغة البشر.

ومن خلال دراسة تأثيرها على ذباب الفاكهة، توصل الباحثون إلى فكرة عن تأثيرها على صحة الإنسان، وقد تضمنت أبحاثهم إنشاء ذباب معدّل وراثيًا بمستويات مرتفعة ومستنفدة من كلا البروتينين.

وكشفت الدراسة، أن الإفراط في التعبير عن FOXO يؤدي إلى زيادة كبيرة في العمر الصحي بنسبة 8.8 %.

وبالنسبة إلى FKH الذي يستهدف الخلايا العصبية، فإن الإفراط في التعبير يطيل العمر الصحي بنسبة 6.6 %.

كما قللت العلاجات أيضًا من تراكم بروتينات الأميلويد الضارة في الدماغ، والتي تعتبر السمة المميزة لمرض الزهايمر.