هذا العدد من السجائر يدمر خصوبة الرجال.. ومفاجأة للمقلعين عن التدخين

هذا العدد من السجائر يدمر خصوبة الرجال.. ومفاجأة للمقلعين عن التدخين
هذا العدد من السجائر يدمر خصوبة الرجال.. ومفاجأة للمقلعين عن التدخين

في مفاجأة طبية، أزاحت دراسة حديثة الستار عن معلومات غير مسبوقة ترتبط بإقلاع الرجال عن التدخين وقدراتهم الجنسية.

 

وبحسب الدراسة فإن عادة التدخين تترك أثرًا سيئًا لدى الرجال وتنفر السيدات منهم؛ حيث تفوح رائحة كريهة من أفواه المدخنين، لكن يظل ضررها على خصوة الرجال هو الأسوأ.

 

 ويؤدي التدخين إلى نقص عدد الحيوانات المنوية بشكل ملحوظ عن المستوى الطبيعي، كما تزيد نسبة التشوهات الصبغية في الحيوانات المنوية.

 

ولعل أسوأ ما تشير إليه تلك الدراسة أن حركة الحيوانات المنوية تقل بنسبة 20% عن المعدل الطبيعي عند الرجل المدخن بسبب كثرة التدخين، وهو ما قد يؤدي بدوره إلى تأخر أو عدم حدوث حمل مع ارتفاع نسبة الإجهاض في حال كان الزوج مدخنا.

 

وما بين هذا وذاك، ربطت دراسة أخرى بين التدخين وعقم الذكور؛ إذ تحدثت عن أن التدخين قد يكون سببا كافياً لحدوث العقم عند الرجال.

 

وبقدر هذه النظرة السوداء، قدمت الدراسة بشرى سارة للمقلعين عن التدخين؛ حيث تتحسن الخصوبة لديهم بما يكفي لعدم الحاجة إلى علاج إضافي، أو على أقل تقدير، قد يؤدي التخلي عن هذه العادة إلى تحسين فرص نجاح علاج الخصوبة.

 

ليس هذا فحسب؛ بل إن الدراسة وجدت أنه بمرور ستة أشهر من التوقف عن التدخين يزيد تحسن الأداء الجنسي لديهم، وثبت ذلك على ما يزيد على 50% من عينة الدراسة.

 

اقرأ أيضًا| 10 نصائح للإقلاع عن التدخين نهائياً

 

وقد تتحسن الحيوانات المنوية بعد الإقلاع عن التدخين رغم عدم وجود إجماع حول المدة التي سيستغرقها ذلك، ولكن هذا قد يستغرق ما يقرب من 3 أشهر حتى تصل خلايا الحيوانات المنوية إلى مرحلة النضج؛ لذلك فإن السماح بثلاثة أشهر على الأقل للتحسين بعد الإقلاع عن هذه العادة أمر منطقي.

 

وتسبب السموم الموجودة في السجائر في آثار صحية سيئة، حيث يعرّض التدخين الرجال لمستويات عالية من الكادميوم والرصاص والمعادن المرتبطة بانخفاض الخصوبة، وتكون مستويات الرصاص أعلى بكثير في المدخنين بالمقارنة مع غير المدخنين. 

 

وتختص الدراسة كل من يدخن 20 سيجارة أو أكثر في اليوم لتصنفهم ضمن قائمة المدخنين الشرهين، وهم من لديهم مستويات أعلى من الكادميوم في المني، ولكن هذا قد لا يكون العامل الوحيد فقد تلعب مستويات الزنك دوراً.

 

وتوصلت إحدى الدراسات إلى أن المدخنين الذكور الذين يتمتعون بمستويات عادية من الزنك، تبقى لديهم مشاكل مع تركز المني، والـ"مورفولوجيا" أو ما يعني شكل وهيكل الحيوانات المنوية.

 

 ويخشى العلماء من حدوث عيوب عند ولادة أبناء المدخنين الذكور، فضلا عن زيادة خطر الإصابة بالسرطان، وقد يكون ذلك مرتبطا بالأضرار التي لحقت بالحامض النووي.

 

وقد أظهرت إحدى الدراسات حول الحمض النووي للمدخنين وغير المدخنين، أن السائل المنوي في المدخنين حدثت به تغييرات في الحمض النووي، وفي حين أنه ليس معروفاً تماماً كيف يمكن أن يؤثر ذلك على أي أطفال في المستقبل، فإنه يمكن نظرياً أن يفسر تزايد خطر حدوث عيوب في ولادات أطفال المدخنين الذكور.