التحرش «هوس» أم «مرض».. والأطفال الضحية 

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ليست القضية الأولى من جنسها ولا الحادثة الفريدة من نوعها فكل يوم تنبثق علينا حوادث من هذا القبيل ، ولكن شاء القدر ليدق لنا نقوس الخطر ، من قبيل تلك الفتاة التي لم تتجاوز العاشرة من عمرها ، فقصة فتاة المعادي المأساوية التي تم التحرش بها أمس القريب على يد شخص يتجاوز الأربعين من عمره، ناهيك عن حادث الشاب الأسواني الذي قام بالتحرش والاعتداء الجنسي على "طفلة"، والكثير والكثير من تلك الأمثال.

اقرأ أيضا|  النيابة تستعجل تحريات المباحث في ضبط عاطلين بتصنيع المخدرات بالسلام   

  في البداية قال الدكتور جمال فيرويز أستاذ الطب النفسي: «لست مستغربا من قضية التحرش بطفلة المعادى والذى حالفها الحظ أن ترصدها كاميرا مراقبة وينقذها سيدتان من الشجاعات فى ظل زيادة كبيرة فى نسب التحرش فى المجتمع بشكل عام ولأطفال بشكل خاص والتبرير لها ،فقضية طفلة المعادى أصبحت ترندا ورأى عام والمتهم سيواجة عقوبة شديدة».

وأضاف اللواء "هشام حسن "خبير أمني أنه من خلال عمله شاهد بعينه عشرات من تلك الوقائع وفى إحدى المرات كانت طفلتان شقيقتان لا يتجاوز أعمارهن ٣ سنوات و٤ سنوات تعرضوا لاعتداء جنسى على يد جارهم، ورفض فى البداية والدهم الأبلاغ خوفا علي سمعت بناته وبيته ، 
والمناطق الشعبية تعج بالآلاف من تلك الجرائم وأسواء حيث تصل فى الغالب للاغتصاب، ونادرا ما يتم تسليط الضوء عليها، فى ظل مجتمع يرى أن العيب فى الضحية،  ففى أحد المرات قالت لى سيدة تعرضت طفلة جارتها للتحرش ان البنت أخطأت لانة ترتدى ملابس ضيقة.

كما أضاف أيضا أنه «في أحدي الأيام  حكى لي أحد رجال الشرطة  قصة حدثت فى محافظة أسوان أثناء بداية عملة حيث أمسك الأهالي بشاب يجامع " طفلة " لم تتجاوز الخامسة عشر من عمرها ،  وكانت فضيحة وكانوا يريدوا أن يقتلوا أهالي الطفلة  حتى مماته فشباب وصل بهم الحال لاغتصاب الأطفال فلابد من سن القوانين الأزمة من أجل وقف هذا الجرم وبحكم عملى لست مستغربا بحكم التعود، واقتناعى التام ان رصيد الستر علي  مجرم المعادى قد انتهى وان الله سترة كثيرا قبل ذلك، وبغض النظر عن عقابة القانوني التي  لن تصل إلى الإعدام باى حال من الأحوال كما يطالب الناس فيكفية الفضيحة التى ستلاحقة وتلاحق ابناءة إلى أن يشاء الله». 

وأكد الدكتور "محمد وهدان " أحد علماء الأزهر : حيث قال أن  هناك مقال  معبر عن حالنا  للدكتور عبد المنعم بهيج بعنوان "لشعوب المنافقة لا تنجوا من الغرق" فالنفاق هو أن تبرر أن كوارثنا ومصائبنا لبعدنا عن الله ، رغم إننا أكثر شعوب الأرض إيماناً بوجود الله وعبادةً له، أن تُرجع فشلنا إلى أن نسائنا كاسيات عاريات ، رغم إنهن أكثر نساء البشر تغطيةً لأجسادهن ٬ وأن سبب بؤسنا هو غضب الله و سخطه علينا،  تطبيقنا لنفس المنطق سيقودنا إلى أن إزدهار أمريكا و قوة أوروبا هو لرضا الله و نعمته عليهم ثم تقول للناس : " إن سبب فساد الأخلاق هو نقص الدين " فيا للوقاحة، النفاق هو أن تري أفغانستان وباكستان ومصر نسب التحرش فيهم تزيد عن تسعين في المائه ثم تقول إن السبب هو التحرش و ملابس المرأة، النفاق هو انك تجبن عن قول الحق وتحابي الباطل في مثل هذه القضايا.