هزائم جديدة  للجزيرة.. الممولون أعلنوا تخفيض أجور أبواق «الإرهابية»

صورة توضيحية
صورة توضيحية

عامر أبوحطب

من جديد عادت الحرب بين الإعلام المصري بشقيه العام والخاص، وقنوات الجماعة الإرهابية التي لا تتوقف عن بث الأكاذيب على المجتمع المصري، الذي نجح خلال السنوات الماضية بوعيه في التصدي لكل الشائعات التي أطلقتها أبواق الإخوان التي تبث من تركيا، وتتلقى دعماً مالياً يُقدر بمليارات الدولارات، للإساءة لمصر وذلك للضغط عليها للإفراج عن الإخوان المحبوسين في قضايا إرهابية.

اقرأ أيضا :الجماعة الإرهابية تنشر فيديو استغاثة مواطن والمتهم يحاكم أمام القضاء 

ونجح الإعلام المصري خلال الأيام الماضية في إفساد الطريق أمام الإعلام المُعادي للوقيعة بين المصريين والحكومة التي بدأت منذ سنوات في تنفيذ مشاريع ضخمة ومنها توسعة الطريق الدائري، وقامت جميعها في توعية الجميع بأهمية المشروعات القومية، وذلك بعد أن بدأت قنوات الجماعة المحظورة في ترويع المشاهدين بقرارات هدم منازلهم وتشريدهم من أجل توسعة الطريق، وتغافلوا أن هناك قرار أيضاً صدر بتعويض جميع المواطنين، ليعطي الإعلام المصري درسا جديدا في المهنية لقناة الجزيرة وأخواتها «الشرق» و«مكملين»، وغيرها من القنوات التي بدأت تترنح منذ عدة أشهر وهو ما ظهر من هجومها المستمر بسبب أو بدون سبب.


وتشهد الفترة المقبلة تخفيضات جديدة في أجور الإعلاميين العاملين في القنوات التي تبث سمومها من تركيا، وذلك بسبب تراجع التمويل المقدم لها خلال الأشهر الأخيرة وهو ما تسبب في توقف صرف المرتبات منذ بداية هذا العام، ومع بداية الغليان الخفية بين العاملين سواء أمام الشاشة أو خلفها، قررت إدارات القنوات الإعلان عن تخفيض أجور المذيعين لكي تستطيع الوفاء بالمرتبات الفترة المقبلة، وذلك للمرة الرابعة على التوالي في أقل من عامين، ومن المتوقع أن تتسبب هذه التخفيضات المفاجئة في استقالة بعض الإعلاميين الذين يتصدرون الصورة وأصبحوا يواجهون هجوماً شديداً في الشارع المصري، وهو ما تراهن عليه إدارات تلك القنوات لأنها تعرف أنه مهما حدث معهم لن يعودوا إلى مصر لأنهم أصبحوا ملحقين قضائياً، ومضطرين للعمل بأي مرتبات وأن التهديد بالاستقالات الجماعية أمر مستحيل.


كل هذه الدلائل تؤكد أن الفترة المقبلة ستشهد تحولات جذرية في خريطة قنوات الإخوان التي بدأت تترنح منذ فترة بعدما لم تجد أن تعاطف لها في الشارع المصري، وفشل دعواتها للتظاهرات، وعدم الاستجابة لها خاصة مع استخدام ملف مياه النيل وملئ سد النهضة الذي وضعت له القنوات عداد تنازلي على شاشتها، احتفالا بقرب الأزمة التي سيعاني منها الشعب ليقوم بثورة ضد حكومته!. 

ولم يتوقف التحريض والهجوم على العصر الحالي فقط، بل امتد ليشمل كل رؤساء مصر السابقين، وهو ما يؤكد أن هؤلاء الإعلاميين مرتزقة لدى مخابرات معادية، فعملوا طوال الأسبوع الماضي على تشوية كل الرؤساء، وكان الرئيس عبد الناصر، صاحب النصيب الأكبر من الهجوم، وكان الحديث الأكبر عن أعمال الفنان الراحل يوسف شعبان، وخاصة دوره في مسلسل «رأفت الهجان» والذي حقق نجاحاً كبيراً عن عرضه، وأحدث ضجة كبيرة في العالم العربي عند عرضه، خاصة أنه كشف عن الصفعة الكبيرة التي تلقتها إسرائيل على يد رأفت الهجان، وهاجموا هذا المسلسل واعتبروه وسيلة لتجميل صورة عبدالناصر والسادات، وهو ما يجعلنا نتساءل لماذا يهاجم إعلامي من المفروض أنه مصري رئيس توفي منذ 50 عاماً، غير أنه يتلقى تعليمات بتشويه التاريخ بدعم من جهات خارجية معادية.


وبعد الهجوم الذي طال أبطال مسلسل «الاختيار 2»، الذي يقوم ببطولته كريم عبدالعزيز وأحمد مكي، وفيلم «السرب» الذي يقوم ببطولته أحمد السقا وآسر ياسين وشريف منير، طال الهجوم هذه المرة أبطال مسلسل “القاهرة كابول”، بطولة طارق لطفي، وفتحي عبد الوهاب، الغريب أن الهجوم هذه المرة على طارق لطفي لأنه يقدم أحد الإرهابيين في تنظيم القاعدة، وهو ما أغضب القناة الإرهابية، والتي تدافع دائما عن الإرهاب، واعتبروا العمل يقدم وجهة النظر المصرية، وهو ما يؤكد العلاقة الوثيقة التي تربط كل التنظيمات الإرهابية بالإخوان، باعتبارها شق لا يتجزأ عنهم.


وعملت الكتائب الإلكترونية التي تتخذ من السوشيال ميديا مقراً لها على تشويه أبطال مسلسل «القاهرة كابول» واختلاق قصص وشائعات على أبطاله، وحاولت خلق رأي عام ضد النجوم حتى يهجروا مشاهدته، خاصة أن مخططهم الأخير في إثارة الشارع بسبب قانون الشهر العقاري فشل، وذلك بعد استجابة الرئيس السيسي لمطالب الشعب، وتأجيله لمدة عامين، لذلك كان عليهم أن يبحثوا على قضية جديدة يوقعوا بها بين المواطنين، ويشغلوا بها اهتمامهم ليظهروا في ثوب المدافع عن مصالحهم وحقوقهم.