حبوا بعض

 أمنية طلعت
أمنية طلعت

كيف يمكن أن نحمى أبناءنا وبناتنا من أهوال لم تكن فى الحسبان من قبل؟ فلقد نزلت حادثة التحرش بطفلة المعادى كالصاعقة على رؤوس الناس وثارت التساؤلات إن كان شارعنا آمناً على أبنائنا، ولا أفرق هنا بين ولد أو بنت، فمرضى البيدوفيل أو الشذوذ الجنسى مع الأطفال، لا يفرقون بين ذكر وأنثى وهم يشكلون خطراً داهماً على المجتمع.
المشكلة أن هذه الواقعة ليست الأولى فلقد شهدنا خلال العشر سنوات السابقة حوادث مشابهة، يختلف المكان وعمر الحدث ولكن المأساة واحدة، فطالما لا يحصل الجانى على الجزاء الرادع حقاً، سنظل نواجه هذه المصيبة يوماً بعد يوم، ولن تشعر الأسر بالاطمئنان على أطفالها.
فكل ما سيواجهه هذا المتحرش هو السجن من سبع إلى خمس عشرة سنة فقط، وفى رأيى هذه العقوبة ليست رادعة لمثل هؤلاء المرضى، ففى كثير من بلدان العالم يعاقبون هذه النوعية من البشر المستذئبين، بالإخصاء الكيميائى وذلك بحقنه بجرعات كبيرة من هرمونات الأنوثة حتى يتوقف جسده عن فرز الهومونات الذكورية، وهذا هو فى رأيى الإجراء الذى يجب أن يناقش فى الأروقة التشريعية لوضع نهاية لمثل هذه النوعية من الكوارث.
أطفالنا هم ذخيرتنا الوحيدة فى الحياة ولا يوجد أهم منهم على الأرض