أنقرة وأديس أبابا يزرعان الشوك ويحصدان المر

تركيا تدفع ثمن عدائهما لمصر خسائر واضطرابات داخلية

تركيا
تركيا

كتبت : مصطفى يوسف
تواصل تركيا مغازلتها للقاهرة رغم تجاهل القيادة السياسية لها بسبب نشرها لبذور الشر في البلدان العربية الصديقة وتجنيد مرتزقتها فى الدول العربية المجاورة ، وصرح وزير الدفاع التركي خلوصي أكار بأن “تركيا ومصر لديهما قيم تاريخية وثقافية مشتركة”، معربا عن ثقته بأن “تفعيل هذه القيم يمكن أن ينعكس على حدوث تطورات مختلفة في الأيام المقبلة”، في ثاني محاولة تركية للتودد لمصر في أسبوع واحد.

ولوح خلوصي إلى “إمكانية إبرام اتفاقية أو مذكرة تفاهم مع مصر في الفترة المقبلة، بما يتماشى مع اتفاق الصلاحية البحرية المبرم مع ليبيا، المسجل لدى الأمم المتحدة، على حد قوله، وقبله، قال وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي في أنقرة إن “تركيا ومصر قد تتفاوضان على ترسيم الحدود في شرق البحر المتوسط إذا سمحت العلاقات بينهما بمثل هذه الخطوة”.

وتعد المغازلات التركية محاولة واضحة لكسر الحصار المفروض على أنقرة من مصر واليونان وقبرص في شرق المتوسط.  وتقطع الاتفاقيات الثنائية التي تربط الدول الثلاث، الطريق على أي وجود تركي بمياه البحر، وهو الأمر الذي سعى إليه إردوغان من خلال اتفاق مشبوه أبرمه، في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، مع فايز السراج، رئيس ما يسمى حكومة الوفاق غير الشرعية في طرابلس الليبية.

ومن ناحية أخرى وصل وزير خارجية اليونان، نيكوس ديندياس، القاهرة، لبحث علاقات التعاون وآخر التطورات بمنطقة شرق المتوسط ، وفى إثيوبيا يزداد الوضع سوءاً حيث تحصد أديس أبابا ثمن عدائها لمضر اضطرابات وتوترات عاصفة علي حدودها ومع جيرانها وبالأخص في السودان، وذكرت وكالة الأنباء الرسمية السودانية “سونا” أن الحكومة الأثيوبية قدمت دعما لوجستيا لقوات جوزيف توكا في ولاية النيل الأزرق الجنوبية.

وأضافت أن الدعم عبارة عن أسلحة وذخائر ومعدات قتال، وصلت إلى المنطقة في 27 فبراير الماضي، وكان في استقبال الدعم القائد جوزيف توكا وبعض قادة قواته، وذكرت الوكالة أن الحكومة الإثيوبية تهدف لاستخدام توكا لاحتلال مدينة الكرمك في الولاية بإسناد مدفعي إثيوبي وذلك بغرض تشتيت جهود الجيش السوداني على الجبهة الشرقية. وتقع الولاية، جنوبي السوادن، وتحديدا على مثلث الحدود مع إثيوبيا وجنوب السودان.

وتشهد هذه الولاية قتالا بين الحكومة ومتمردين منذ عام 2011، بعد أن وجد المتمردون الذين قاتلوا مع السودانيين الجنوبيين أنهم اصبحوا تابعين للشمال بعد انفصال الجنوب.
 

اقرا ايضا .. خبراء: النزاع الحدودي بين السودان وإثيوبيا سيتصدر «القمة الأفريقية»