يــوم الشـــهيد

تضحيات لا تـُنسى لأبطال الجيش والشرطة المصرية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تبقى الشهادة أسمى درجات الفداء من أجل مصر التى ستظل بمكانها ومكانتها نقطة الالتقاء لكل روافد الحضارة الإنسانية، ومصدرًا لصوت الحكمة والعقل، ونموذجًا فريدًا للوسطية والاعتدال، وتخاطب ضمير الإنسان وتقهر الجهل والتشدد والإرهاب.
وتحتفل القوات المسلحة المصرية، فى التاسع من مارس، كل عام بـ"يوم الشهيد"، الذى يُعتبر اعتزازًا بشهداء مصر الذين ضحوا بأنفسهم فى سبيل الوطن.. وتحيى مصر يوم الشهيد اعترافًا بجميل وفضل شهدائنا الأبرار، وهو نفس يوم ذكرى استشهاد الفريق أول عبدالمنعم رياض فى عام 1969.
وشهداء مصر لا يعدون ولا يحصون، فمنذ فجر التاريخ قدم أبناؤها أرواحهم فداء لها ودفاعا عنها ضد الهكسوس، والتتار والمغول، فهى دائما وأبدا مقبرة الغزاة ودرع حماية المنطقة بأكملها، وقدمت خيرة شبابها ورجالها إبان الحملة الفرنسية وطيلة فترة الاحتلال الإنجليزى من أجل إجلاء المستعمر، وكان المصريون فى مقدمة المدافعين عن فلسطين فى حرب 48، وتجلت بطولة أبنائها أثناء العدوان الثلاثي الغادر على بورسعيد، وخلال حرب الاستنزاف التى أعقبت النكسة، وفى حرب أكتوبر المجيدة التى ثأرت فيها مصر لكرامتها محطمة أسطورة الجيش الإسرائيلى الذى لا يُهزم، وتتواصل الملحمة المصرية فى الفداء والعطاء ضد الإرهاب الأسود، أو أى خطر يهدد الوطن والمواطن.
وتزامنًا مع احتفال مصر بيوم الشهيد، يحتفل العالم أجمع بيوم شهداء الشرطة، وهو اليوم الذى اختاره جهاز الإنتربول، لإحياء ذكرى الآلاف من شهداء الشرطة حول العالم، وفيه أيضًا نتذكر معًا تضحيات أبناء الشرطة المصرية وشهدائها العظام، الذين وهبوا حياتهم دفاعًا عن أمن الوطن وحماية مواطنيه.