إغلاق شامل في إسبانيا خلال «عيد الفصح» و«يوم المرأة»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أعلنت الحكومة الأسبانية خطتها لعيد الفصح ضمن تدابير فيروس كورونا، حيث أعلنت عدم السفر نهائيا أو التنقل بين المدن الاسبانية.

وأضافت الحكومة في إعلانها من قصر مونكلوا بتقارير من وزارة الصحة: "لن يتمكن حتى الطلاب من العودة إلى منازلهم في الفترة بين 26 مارس والجمعة 9 أبريل المقبل، وفقًا للوثيقة المسماة "اقتراح لتدابير الصحة العامة ضد كوفيد -19 لحفلات عيد الفصح 2021".

وأوضحت: "الهدف من هذا الإغلاق هو محاولة تجنب موجة رابعة من العدوى لفيروس كورونا ، والوصول فصل الصيف دون إصابات حتى تعود السياحة بشكل تدريجي ، بالإضافة إلي عدم تكرار ما حدث في عيد الميلاد، عندما تم تخفيف الإجراءات وكانت النتيجة زيادة أعداد الإصابات والوفيات".

وأشارت الحكومة أن الوثيقة المذكورة ستكون إلزامية في جميع مجتمعات الحكم الذاتي، يجب الموافقة عليها في المجلس الإقليمي بشكل نهائي في 10 مارس، فيما طالبت بعض مناطق الحكم الذاتي وزارة الصحة بتطبيق قاعدة مشتركة في جميع أنحاء إسبانيا.

كانت العديد من الحكومات المستقلة قد طالبت بأن توافق الوزارة بقيادة كارولينا داريا على قيود تواريخ الأسبوع المقدس أو عيد الفصح، على الرغم من أن رئيسة مجتمع مدريد إيزابيل دياز أيوسو، لم تكن مؤيدة مسبقًا لإغلاق مدريد. 

وتوصي وزارة الصحة "على وجه التحديد" في الوثيقة التي يجب مناقشتها "بعدم عودة الطلاب إلى مكان إقامتهم حتى ينتهي أسبوع عيد الفصح سواء للأسبان في المدن المختلفة أو الطلاب الأجانب.

يذكر أن الحكومة الاسبانية تطبق حظر التنقل الليلي بين الساعة 10 مساءً و6 صباحًا حاليًا ، كما تتمتع أجهزة الحكم الذاتي بالقدرة على تنشيط أو عدم تقييد قيود الحركات الليلية.
  
يوم المرأة

كما قررت الحكومة في إسبانيا حظر جميع المظاهرات التي تم تقديم طلبات بها يومي الأحد 7 والاثنين 8 مارس بمناسبة يوم المرأة، وأرجع خوسيه مانويل فرانكو، المتحدث باسم حكومة مدريد، سبب الإلغاء إلى "الصحة العامة"، بعد "دراسة تفاصيل" كل طلب من الطلبات التي تقدمت بها الجمعيات النسوية.

وقال إن اللقاءات المحتملة للتجمعات الجماهيرية المختلفة في عدة مناطق من العاصمة دفعته إلى اتخاذ "قرار حازم" بحظر كل التجمعات حيث تعد مدريد واحدة من الأراضي التي يوجد فيها أعلى معدل للعدوى وكذلك الأشخاص الذين تم تسجيلهم في المستشفيات، فوق المتوسط الوطني خلال الفترة الحالية.

وتم اتخاذ هذا القرار بعد دراسة الجولات المقررة، وعدد المشاركين، وكانت معظم الطلبات هو السماح بتجمعات صغيرة تقل عن 500 شخص، والتي تم فيها احترام تدابير مكافحة الفيروس المعلنة منذ العام الماضي.

وأوضح أن الوفد تلقى بعض الطلبات من منظمات نسوية بشأن تركيزات صغيرة تحافظ على المعايير المطلوبة وأنها ملتزمة باحترام مسافة الأمان.

وقال متحدث باسم الحكومة بعد يومين من رفض طلبات التظاهرات ، تم إرسال 45 التماسا حتى الآن، معظمها في العاصمة مدريد.

ورفضت وزيرة الصحة كارولينا دارياس قائلة: "بما أننا مازلنا في خطر شديد، فإن ذلك لن يحدث". 

وأضافت الوزيرة أنه من أجل الاستمرار في ثقافة الرعاية والوقاية، فإن الوضع الحالي لا يسمح بأحداث يوم المرأة في الشارع الاسباني، وأيدت معظم الجمعيات الآن هذا الموقف وحظر أي تجمعات.

يذكر أن مظاهرات وتجمعات الاحتفال بيوم المرأة يوم 8 مارس لعام 2020 كان صاحب الجدل الأكبر في اسبانيا، حيث أرجعت منظمة الصحة العالمية وجميع التقارير الصحية أن سبب تفشي فيروس كورونا في إسبانيا هو إقامة الاحتفالات والتجمعات العام الماضي والذي أسقط إسبانيا وجعلها رهينة الفيروس التاجي.

وخضع مسئولون من الحكومة الحالية للتحقيق آن ذاك غير أن محكمة مدريد الإقليمية لمقاطعة أودينسيا وضعت القضية على الرف.