يوميات الأخبار

المبيت في فندق مجاور للرئيس!

مفيد فوزى
مفيد فوزى

بقلم/ مفيد فوزى

أكره الجحود ونكران الجميل والكذب فى المشاعر ولست مثاليا.

سألني مدير مكتب المعلومات لرئيس الجمهورية

− كم من الوقت يستغرق حوارك مع الرئيس؟

وأجبت: ساعتين.

قال: هل تعلم أن موعد "أبوعمار" الرئيس الفلسطينى الثانية عشرة ونصف؟

أجبت: عرفت المعلومة من سيادة الرئيس مبارك 

قال: متى تبدأ التصوير؟

أجبت: المخرجة نادية كمال قالت: كاميرا تسعة وربع.

قال: ماذا تقصد؟

أجبت: كلنا جاهزون قبل التاسعة والربع صباحا 

سألني: كيف تضمن وصولك قبل هذا الموعد وانت ساكن كما أعلم فى المهندسين؟

قلت على الفور: حجزت غرفة فى فندق الميرديان لأبيت فيها تحسبا للموعد المبكر وسأذهب عصر اليوم بحقيبتى للمبيت هناك لأكون قريبا من مقر الرئيس.

قال: المراسم بتسأل: التصوير ينتهى إمتى..

قلت بثقة: الساعة الثانية عشرة بإذن الله

قال:على خيرة الله.

قناعات حياتية

١− أنا− فى العمل المهني− ملتزم.. بل شديد الالتزام. ذات مرة كان عندى موعد تصوير تليفزيون مع مبارك −رحمه الله− وكان الموعد فى التاسعة صباحاً واضطررت للمبيت فى فندق بجوار بيت الرئيس فى مصر الجديدة وعلم الرئيس بالمعلومة من سكرتيره الخاص جمال عبدالعزيز الذى طلبته ليرسل لى سيارة تنقلنى من الفندق الى مقر الرئيس. وسألنى الرئيس: أنت ساكن فين؟ فقلت: فى المهندسين ياريس فقال: ملتزم. فقلت: الالتزام المهنى ضرورة، وقال الرئيس السابق مبارك: العسكرية فيها انضباط والتزام.

 ٢− نصيحة مصطفى أمين لاتزال ترن فى أذنى "انجح بالتقسيط" ولاتزال نصيحة إحسان عبدالقدوس أمامى "اتبع اتجاهات بوصلة قلبك".

٣− أمقت النقاش بالصوت العالى فى موضوع يتطلب الحوار همساً.

٤− أنا جاد فى حياتى وأحب الجدية وأبتسم حين يدعو الأمر للابتسام، وتضحكنى المفارقات ولست متجهما.

٥− لا أحب التعاملات المادية، لا أظن أنى لجأت للاستدانة من أحد إلا فى القليل النادر.

٦− لا أتذاكى أو أتغابى على أحد. عندى ميزان فهم لمن أتكلم معه.

٧− فى المسألة العاطفية، أنا شحيح التعبير عنها.. علناً.

٨− أمتنع عن التهريج تماما في موضع احترام وأدافع عن وجهة نظرى بمنطق.

٩− أتوقف برهة للتأمل. التأمل صفة إنسانية وسط هذا الزمن اللاهث.

١٠− لا أرد "العشم" إلا إذا كنت غير قادر على الفعل.

١١− فى أمور الحياة، لايطالنى اليأس. إنه ليس أكثر من "تحديق" أكثر.

١٢− وعلى مدى ٤ حوارات فى القاهرة والاسكندرية، كنت ابيت فى فنادق بجوار مقر الرئيس.. التزاما.

١٣− أكره الجحود ونكران الجميل والكذب فى المشاعر ولست مثاليا.

قناعات اجتماعية

١− جبر الخاطر، قيمة جميلة ولكننا نسيئ لها عندما لاتستحق أمور فيها.. عوار.

٢− قل تنظيم النسل ولاتقل تحديد النسل. وقل الحد من الزيادة السكانية ولاتقل النمو السكانى.

٣− ما عاد الجيران فى عمارة واحدة.. أحبابا.

٤− د.رغدة السعيد تقول: أنا أعرف شخصية من أتحدث إليه من جلسته وصوته ونبرته. هى متخصصة فى رصد الشخصية من خلال آليات علمية.

٥− الثقة الزائدة بالنفس، مدخل للتهور.

٦− الذكاء الاجتماعى هبة، رزق، قد يكون لديك وربما لا.

٧− لا تستقيم الديموراطية مع.. الخوف. ان الخوف يشل عملية الصراحة.

٨− الإشادة بما هو صحيح ليس نفاقاً. النفاق هو الاشادة بما هو ليس صحيحا.

٩− الخيبة، كل الخيبة فى خيانة أصدقاء العمر.

١٠− مجلس إدارة للعمارة، شيء بهيج جداً، دور هذا المجلس أن يجعل العمارة أشبه يناد له أعضاء ∩متفاهمون∪.

١١− الندالة، جملة اعتراضية فى العلاقات الانسانية، شيء وارد أحيانا.

١٢− صداقات كثيرة، اخطاء كثيرة. صداقات محدودة، لا أخطاء.

١٣− قبل زمن الموبايل، كان الحياء حاضرا، وفى زمن الموبايل كان الحياء.. غائبا.

١٤− أنا أتعاطف مع الاغبياء، لأن الغباء ربما كان "قلة حيلة".

١٥− حياتك الخاصة ملك لك، ليس من حق أحد أن  يفتح صفحاتها، لكن المشاهير صفحات حياتهم مفتوحة للمارة.

١٦− العتاب يكسر الغضب، ومع ذلك البعض لايحب لغة العتاب.

١٧− كف صديق فى لحظة أزمة، عود قرنفل فوَّاح

١٨− هل تصدق أن النشال أذكى من فريسته؟

١٩− نعم، الثقافة سلوك و"الادب فضلوه على العلم".

٢٠− طمعت أثيوبيا فى نهر النيل من فرط "أغانينا" عنه.

٢١− ماذا جرى للمصريين؟ سؤال دائم.. ومستمر.

قناعات نفسية

١− العطر، بوابة المرأة و... دعوتها.

٢− أحيانا تجيب العينان على سؤال ما تعجز الشفاه عن النطق به.

٣− من أطاع غضبه، فقد عقله.

٤− الجمال نسبى. ما تراه قبيحا، قد يراه غيرك جميلا.

٥− الصراحة، حالة من البوح النفسى.

٦− أخطر المعارك هى المعارك مع الذات، وتحتاج طاقة روحية لإحلال السلام.

٧− صديق حميم يسمعك بحب واهتمام، هو طبيب نفسى بدون زيارة.

٨− نعم، الكلام اللين يذيب الغضب، هكذا كان بابا العرب، البابا شنودة يقول

٩− العيادة النفسية، تساعد على التخلص من العقد بمصارحة الطبيب بها.

١٠− يميل د.مجدى يعقوب الى كلمة "الزعل" ويحذرنا منه لأنه يؤثر نفسيا وعضويا على القلب.

١١− هكذا تعلمت: كل مرض عضوى، أصله نفسى.

١٢− الخوف يعطل شجاعة الاعتراف، أمام طبيب نفسى أو تحت قبة برلمان.

١٣− أهم إنجاز، ليت وزير التربية والتعليم يلتفت له هو "العيادة النفسية" المزروعة فى المدارس، مهمتها عاجلة بالتفاهم بين البيت والمدرسة.

١٤− غريبة، الأدب الروسى لايعترف بعلم النفس.

١٥− لو فقد الطبيب النفسى "الصبر"، فقد استيعاب حالة مريضه. فهو يدون نقاطاً يتوقف عندها وهو يسمع استرسال المريض.. بصبر شديد.

١٦− مازال البيت المصرى يعتقد أن زائر الطبيب النفسى يعانى من.. الجنون، وهذا تخلف.

١٧− النكتة، لها مدلول نفسى، وفى الزمن الناصرى، كان يجرى "تحليل" النكت التى شاعت بين الناس ويضحكون.

١٨− هل تورث "الأمراض النفسية"؟ لا أظن، فهل أصبت؟

١٩− فى ميلانو الايطالية رأيت طبيبا نفسيا متخصصا فى علاج "الكلاب" ورفض إجراء حوار معه.

قناعات صحفية

١− صحافتنا، صحافة "خبر" أكثر ما هى صحافة "رأي" وأقصد بالرأى التنويرى.

٢− لا أعرف من قائل هذه العبارة، لكنى توقفت عندها بتأمل: ذاكرة العوام عند المصريين ثلاثة أعوام.

٣− يعجبنى العقل الصحفى المختلف. فعندما كان الكاتب الصحفى المحترم محمود مسلم رئيسا لتحرير "المصرى اليوم" كلفنى −كمحاور− أن أجرى حوارا مع الفنان المخضرم رشوان توفيق. وتحمست للفكرة لأنها تسليط ضوء على فنان قدير لاتهتم به صفحات الفن. وعندما اتصلت بالجميل رشوان توفيق وعرضت عليه الفكرة، لم يصدق وظن أنه مقلب. وأجريت الحوار وكانت سعادة محمود مسلم كبيرة لاننا قدمنا وجها، ربما زحف عليه النسيان.

٤− لماذا حرصت على كتابة مقالين: الزيارة ومدينة الامل؟ ذلك أننا نشاهد "الاخبار" فى التليفزيون ثم نقرأها فى صحف الصباح، ثم تأتى أخبار رئاسية أخرى، الاخبار لاتتوقف لأن بناء مصر مستغرق زمنا وهذه "مصر السيسي". الناس تحب أن تعرف تفاصيل أكثر وتعمقاً أكثر. وقد حرصت أن أتوقف عند زيارة الرئيس السيسى للكلية الحربية ذلك الصباح. من المهم أن يرى المصريون هذه الزيارة ليدركوا أن رئيس الدولة مع أبنائه الذين يتأهلون من الحياة المدنية الى الحياة العسكرية.

وتوقفت عند زيارة الرئيس التى أذهلتنى للمجتمع الغريب "عزبة  النجاح" عزبة الهجانة ورغبته فى تطويرها من أجل جودة الحياة وحياة آدمية. كان ضروريا أن أتوقف عند زيارته وأقدم معلومات للناس، فهذا دور الصحفى ودور الاعلام عموما، التحديق اكثر فى الاخبار وتعريف الناس بجهد الدولة التى يرأسها السيسى الذى لايعتمد على التقارير انما على الزيارة على الواقع ومعه رئيس حكومته والوزراء.

٥− عندى أمل فى نقابة صحفيين لها حضور طاغ ونشاط وتكريم قامات.

٦− مؤسسة محمد حسنين هيكل الصحفية، امتداد للكشف عن المواهب الصحفية فى شباب هذا الجيل.