ضي القمر

عاشت وحدة وادى النيل

خالد النجار
خالد النجار

شريان واحد يربط مصر والسودان..تاريخ طويل وعلاقات عميقة ومتشعبة..عادات وتقاليد مشتركة..حضارات وتاريخ على ضفاف نهر النيل.

لم يكن نهر النيل وحده هو حلقة الوصل والربط بين الشعبين الشقيقين، بل حياة وثقافة ومصاهرة..أخوة وأشقاء.

لم يكن غريبا الحفاوة التى استقبل بها السودانيون الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال زيارته التاريخية للخرطوم.

الفريق عبدالفتاح البرهان أكد أن زيارة الرئيس السيسى هى دعم وسند للسودان فى توقيت هام.

موقف مصر من السودان لم ولن يتغير..تكامل العلاقات له جذور وثوابت..مشروعات مشتركة فى الزراعة والتعدين والثروة الحيوانية، وشراكة واعدة فى الربط الكهربائى، وتعاون جاد فى مواجهة الإرهاب وتأمين الحدود.

عبر التاريخ لم تتخل مصر عن السودان، وجاءت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لتأكيد الدعم والمساندة ، خاصة فى المقترح السوداني لتشكيل رباعية دولية تشمل رئاسة الاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، لبحث خطوات ومستجدات التفاوض فى ملف سدالنهضة.

زيارة الرئيس السيسى جاءت فى توقيت هام لتهنئة السودان بالإنجاز التاريخي بتوقيع اتفاق السلام الشامل ، ليدخل السودان عصراً جديداً من التنمية والازدهار.

تأكيدات الرئيس عبدالفتاح السيسى على أن العلاقات الثنائية بين مصر والسودان شهدت زخماً يستحق الإشادة على مدار الفترة الماضية جاءت فى محلها..فقد تطورت بشكل ملحوظ، وتمثل ذلك فى ارتقاء مستوى التنسيق بين حكومتي البلدين عبر الزيارات المتبادلة والتشاور المكثف والمستمر وتنفىذ مشروعات فى عدد من المجالات الحيوية من بينها السكك الحديدية والتبادل التجاري والثقافى والعلمي والتعاون فى مجالات الصحة والزراعة والصناعة، بما يحقق هدف التكامل المنشود بين البلدين، ويحقق الاستغلال الأمثل للامكانيات الضخمة للبلدين وبما يحقق مصلحة الشعبين الشقيقين.

كما تم التأكيد على حتمية العودة إلى مفاوضات جادة وفعالة بهدف التوصل، إلى اتفاق عادل ومتوازن وملزم قانوناً بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، وبما يحقق مصالح الدول الثلاث ويعزز التعاون والتكامل والنفع للجميع.

لن تسمح مصر والسودان بالتفريط فى الحقوق التاريخية لمياه النيل..فالهدف واحد والمصلحة مشتركة، ولابد من مراعاة حق الجميع فى الحياة والتنمية.

تبقى العلاقات الأخوية بين الشعبين المصرى والسودانى رباطا مقدسا وتاريخا من الحب، لتتكامل المصالح وتعززها العلاقة الوثيقة بين البلدين، والتحركات الجادة والإيجابية للقيادة فى البلدين..وتأتى زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للسودان لتعزز خطوات التعاون والتكامل.

ستظل وحدة مصر والسودان صامدة ضد أى تدخلات، بعلاقة متينة ضاربة فى جذور الحضارة والتاريخ.

إنها رسالة ثقة بوحدة مصر والسودان، وحدة المصير والدم، تاريخ من الترابط والتلاحم عبر العصور.

عاشت مصر والسودان.. عاشت وحدة وادى النيل.