خاص| مع تكرار «المستريحين».. هل يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة؟

محمد عبد العال الخبير المصرفي
محمد عبد العال الخبير المصرفي

انتشرت ظاهرة توظيف الأموال، بصورة كبيرة خلال الفترة الماضية، وعلى الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها العالم أجمع، ظهرت بؤر جديدة لشركات توظيف الأموال الوهمية، المعروفة إعلامياً بظاهرة «المستريح»، بسبب استمرار ضعف الوعي لدى بعض فئات المجتمع، والرغبة في تحقيق أرباح غير منطقية دون إدراك، ووجود استهتار بعواقب وتداعيات ذلك.

وحول إمكانية اتجاه البنك المركزي المصري لرفع أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض في اجتماع لجنة السياسة النقدية مع تكرار ظاهرة «المستريحين» لمواجهة هذه الظاهرة، أكد محمد عبد العال الخبير المصرفي، في تصريحات خاصة لـ"بوابة أخبار اليوم"، أن أسعار الفائدة لا تتحدد بناء على ظواهر تحدث في المجتمع.

أقرأ أيضًا| خبير مصرفي يحذر من «البيتكوين».. «تتقلب أسعارها بشكل جنوني كالطماطم»

وأوضح محمد عبد العال، أن لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري، لا يحدد سياساته النقدية بناءًا على ظواهر اجتماعية مثل ظاهرة المستريح، مؤكدًا أنه لا يمكن أبدا أن يقوم البنك المركزي برفع أسعار الفائدة لظاهرة اجتماعية، فتحديد أسعار الفائدة يتم بناء على أسس علمية، فودائع العملاء لدى البنوك العاملة في السوق المحلية تتجاوز الـ5 تريليونات جنيه.

وأضاف الخبير المصرفي، أن الخطط القومية للشمول المالي والتحول الإلكترونى تلعب دورا رئيسياً في مقاومة هذه الظاهرة والتقليص منها، موضحًا أن تلك التوجيهات تساعد على تغيير وتشكيل ثقافة الأجيال الحالية وتساعدهم على النضج بفكر وثقافة العمل المصرفي، بما يؤدي إلى تفهمهم أساسيات الأمور المالية والمصرفية، ويتعايشون معها على أرض الواقع، ويجعلهم أكثر قدرة على مواجهة تحديات وصدمات ومخاطر إدارة حياتهم المالية، بما يمكنهم من كشف ألاعيب وخداع شركات توظيف الأموال الوهمية.