خروج بهاء سلطان ومحمد محيي من العزلة

بهاء سلطان
بهاء سلطان

كتب خيري الكمار

انطلق الثنائي بهاء سلطان ومحمد محيي فى سوق الغناء قبل ما يزيد عن 20 عاما غنائية، وحققا نجاحا كبيرا بسبب جودة أصواتهما وحسن اختيارهما للأغنيات، وأصبحا الثنائي أيقونة فنية استمرت لسنوات لكن خلال السنوات الأخيرة تراجع الثنائي لأسباب معروفة بهاء دخل فى أزمته الشهيرة مع منتجه نصر محروس وابتعد لفترة طويلة إلى أن ظهر مع إسعاد يونس فى برنامجها (صاحبة السعادة) وهو ماكان نقطة فاصلة فى مشواره حيث بدأت المفاوضات مع نصر والتزم بتنفيذ حكم المحكمة بإعادة تسجيل أربع أغنيات كانت قد سجلت بشكل غير جيد.

بدا بهاء سعيدا لأنه يتجاوز أزمته لكن الأزمة تجددت من جديد بطلب نصر محروس منه أن يقدم ألبوم جديد معه لكن بهاء سلطان وطبقا للمعلومات قد وقع مع شركة روتانا قبل شهور والأخيرة رفضت مع تمسك نصر الإعلان عن انضامه لها لأنها لا تحب أن تدخل فى أي جدل أو حتى يطرح اسمها فى خلاف، يوسف إبراهيم محامي بهاء سلطان تحدث لأخبار النجوم وقال: الحكم واضح لم يلزم بهاء إلا بأربع أغنيات فقط ومن تاريخه يحق لبهاء أن يتعاقد مع أي شركة وهناك بالفعل عروض لكن نصر بعد أن سجلنا أغنيتين يريد أن نوقع معه عقد ألبوم جديد ويسمح لنا بتنفيذ الأغنيتين المتبقيتين وهذا مرفوض، وبهاء لن يتوقف نهائيا لأنه بالفعل شرع فى تنفيذ أغنيات جديدة ولديه أدعية دينية سوف تطرح فى رمضان. 

غاب محمد محيي لسببين الأول أنه شخص دقيق جدا فى اختياراته الفنية ودائما ما يراجع نفسه كثيرا قبل الغناء، والسبب الثاني عدم وجود عروض إنتاجية قوية تساعده فى التواجد بالشكل الذي يريده، لكنه بدأ قبل شهور العودة بقوة وطرح خمس أغنيات من ألبومه الجديد ولم يكتف بذلك لأنه قرر بعد غياب ما يقرب من عشر سنوات كاملة عن تقديم الكليبات العودة إليها وصور قبل أيام كليب (مبقتش شبهي) وتدور أحداثه حول شخص يشعر أنه اختلف كثيرا عما كان عليه وصورت بالكامل فى منطقة المنصورية إخراج نبيل مكاوي وألحان مدين وتوزيع بيرم وكلمات مصطفى مرسي الذي تحدث لنا وقال: "الكليب يحكي قصة حياة شباب كثر تعرضوا لأزمات كثيرة نتيجة الأوضاع الاقتصادية، والمثير أن محمد محيي وافق على تقديمها بعد دقائق من قرأتها لأنني أرسلتها إليه لكن على الهاتف وجدته يكلمني ويقول هذه الأغنية ملكي وبدأنا نجهز لها وأرى أنها ستكون أغنية خاصة واستثنائية".

رعاية فنية وإعلامية

الناقد أحمد السماحي تحدث فى البداية قائلا: عودتهما للساحة الغنائية أمرا فى غاية الأهمية لأنهما من أجمل الأصوات المصرية واختيارات محمد محيي الغنائية بالتحديد فى غاية التميز وتفوق بها علي جميع المطربين وقدم مفردات مختلفة بعيدا عن الألحان الغربية المستنسخة إلا أن محمد محيي كان راقيا وعاد بقوة وبشكل حقيقي، بهاء سلطان من أجمل الأصوات الفنية وامتداد للغناء الشرقي الأصيل الذي مثله فى العقود الأخيرة الثنائي محمد الحلو وعلي الحجار وأزمة بهاء مع نصر محروس لأنه سيطر عليه والمحصلة أن كل ألبوم طرحه بهاء لن تخرج منه سوى بأغنية واحدة وقبل ما يزيد عن 15 سنة نوهت فى مقال لي عن هذه العلاقة وقلت إن أغنية "أنا مصمم" أمير طعيمة، وكل الأغنيات كانت بلا أي تأثير ولو هناك رعاية حقيقية لصوته لأنه يمتلك صوت خاص، وكل وسائل الإعلام والساحة الإنتاجية لايهتمون بهما رغم أنهما حالتين فنيتين نادرا التكرار فى السنوات الأخيرة لأننا نعيش فى عصر عبث سيطرت فيه المهرجانات الغنائية لعدم وجود تيار شرقي موازي وللأسف نعيش كمال قال لي مؤخرا الموسيقار محمد سلطان نعيش فى حالة تلوث غنائي.