اتفاق الكبار

د. أسامه أبوزيد
د. أسامه أبوزيد

مخطئ من يتصور أن العلاقة سيئة أو الود مقطوع بين وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأوليمبية.. الأمور تسير فى الطريق الصحيح من أجل إعداد المنتخبات بشكل جيد استعداداً لأوليمبياد طوكيو "

نعم الظروف صعبة جداً بسبب فيروس كورونا.. لكن الاستعدادات لا تتوقف.. والجهتان الكبيرتان تبذلان قصارى جهدهما من أجل توفير الأفضل والتغلب على أزمات السفر والإعداد وتوفير المناخ الصحى المناسب للأبطال.
هناك من يرى أن هناك صداما بين الجهتين بسبب قانون الرياضة.. نعم سيكون هناك تعديل واتفاق وسيقتصر التعديل على لجنة التسوية.. وهناك اتفاق على أن تكون الأمور الإدارية والمالية تتبع للجنة الأوليمبية.. أما الأمور الفنية فسيتم عمل مجلس أمناء يدير المنظومة الفنية.


لا خلاف على أن الانطلاقات الكبيرة للرياضة تجعل المنظومة بالكامل هادئة ومستقرة، بجانب أن هناك شخصيات دولية كبيرة تقوم دائماً بإذابة الجليد فى حالة بداية تكوينه- أقصد د. حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد- والتى تشهد لقاءاته فى حضور د. أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة والمهندس هشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية حالة من زيادة التفاهم والانسجام واتفاق على بنود تعديل القانون.
هناك تنسيق بين الجهتين فى الكثير من القضايا وتوحيد الصفوف فى المواجهات الساخنة التى كانت ومازالت تسيطر على الجو العام.
التعاون دائماً يأتى بالنجاح.. وأعتقد أن نجاحات د.أشرف وحطب ملحوظة للجميع.
مؤمن يستحق
فى يوم وليلة تغير الحال تماماً داخل اتحاد كرة اليد.. ابتعد هشام نصر.. وتم تصعيد مؤمن صفا أمين الصندوق ليصبح رئيساً.
فى بيت شعر للمتنبى فى قصيدة «عوازل ذات الخال فى حواسه» قال: «مصائب قوم عند قوم فوائد».. فهناك من يتصور أن طاقة القدر قد فتحت لمؤمن.. ولكن الواقع عكس ذلك تماماً.. فأى انتقاد أو مشكلة للعبة سيتحملها رئيس اللعبة أو مؤمن صفا.

وللحق فإن مؤمن من نجوم اللعبة السابقين وشخص دمث الخلق وصاحب قرار.. ومن أفضل المتحدثين «راجل بتاع كمبيوتر» والأهم أنه له فضل كبير على انطلاق المنتخبات الوطنية وتحديداً الشباب، فقد لمست مدى ارتباطه باللاعبين والمؤسسات لأنه من الآخر أب.. وطويل البال.. وحقانى.
ورغم أن عصر مؤمن فى كرة اليد شهد ارتفاعاً غير طبيعى فيما تدفعه المؤسسات للاتحاد من اشتراكات وخلافه.. إلا أنه استطاع أن يُحدث نقلة فى تنمية الموارد بشكل احترافى.. والأهم كانت علاقته بالجميع فعلاً قوية ومتينة.


سينجح مؤمن صفا بإذن الله فى قيادة زملائه والاتحاد خلال المرحلة الصعبة القادمة.. وأرى أنه يستطيع أن يكون الرئيس القادم للعبة بعد الانتخابات المقبلة فى حالة استمرار استبعاد هشام نصر لأنه بالفعل كان صاحب قرار طوال السنوات الثلاث الماضية.
استقرار اتحاد اللعبة مطلوب لأن الاختبار صعب جداً بعدما تحقق فى السنوات الماضية من إنجازات فى النتائج.. وأعتقد أن مؤمن صفا يستطيع أن ينجح والبداية فى أوليمبياد طوكيو بإذن الله.
فلوس «شيكا» فين؟!
حدوتة فلوس شيكابالا يجب ألا تمر مرور الكرام.. اللجنة القضائية تؤكد أن الملايين خرجت من الخزينة البيضاء والمفترض أن تدفع للاعب وللنادى البرتغالى سبورتنج لشبونة الذى عاد منه «شيكا» للبيت الأبيض.

اللاعب لم يحصل على أى مبلغ.. والنادى البرتغالى كذلك.
التحقيق مهم لأن لا أحد يعرف الفلوس راحت فين!! 
خذلونا
كان من الطبيعى ان يخسر الزمالك من الترجى فى تونس لأن الأوضاع داخل الفريق تؤكد أن هناك أشياء كثيرة غلط.. وأن الأمور غير مستقرة على الاطلاق.
خسر الزمالك قبل السفر إلى تونس.. لاعبون متكاسلون.. 
والادارة عاجزة عن توفير الإحتياجات.. ومدير فنى غير مسيطر ومازال يترحم على أيام زمان..  والأهم أنه يثبت من مباراة لأخرى أنه لا يدرك مستوى لاعبيه ومازال لا يعرف التشكيل الأساسى الذى يلعب به.
الواضح أيضا أن العلاقات غير طيبة بين أفراد الجهاز الفنى والجهاز الاداري.. أقصد أن الكل يحاول أن يفعل شيئا لكن الأمور المادية معطلة كل شىء.. وللحق فإن أيمن يونس «طلع معلم».. قرأ المشهد من بدري.. وتأكد أن الدنيا «بايظة».. وخسارة الزمالك بالثلاثة فتحت الباب لمزيد من الانقسامات والخلافات والصدامات والتغييرات.
كان بإمكان الأهلى الفوز على فيتا كلوب الكونغولي.. لعب موسيمانى فى التشكيل.. ولم يضع أفضل ما لديه فى الملعب.. واضاع الأهلى فرص العمر والتهديف على مكسب كبير.
تعادل الأهلي.. وكان من الممكن أن يخسر.. وانقذ الشناوى فرصة من هجوم لفيتا كلوب.. ولو دخلت هذه الكرة المرمى لتغيرت الأمور.. نفس الأمر لفيتا.. لو استطاع الأهلى أن يحرز هدفا فى البداية لإنفتح هذا الفريق.
الأزمة الهجومية اصبحت غير موجودة فى الزمالك فقط.
بل فى الأهلى أيضا.. لا يوجد مهاجم صريح يلعب بشكل أساسي.
الزمالك والأهلى «خذلونا»..