أربيل و الموصل وقرقوش آخر محطات زيارة البابا فرانسيس التاريخية للعراق

صورة البابا فرنسيس خلال زيارته في العراق
صورة البابا فرنسيس خلال زيارته في العراق

في آخر يوم لزيارته التاريخية للعراق، يزور البابا فرنسيس ثلاث مدن شمال البلاد،  حيث وصل صباح الأحد ٧ مارس، إلى مدينة أربيل ثم يتوجه نحو الموصل وقرقوش اللتان عانتا من تجاوزات تنظيم داعش الارهابي.

 فيما يأمل مسيحيو المنطقة أن تكون زيارة البابا "فاتحة خير" تفسح المجال لعودة المسيحيين النازحين منها.

بعد محطته في النجف وأور، يتوجه البابا فرنسيس في اليوم الثالث من زيارته التاريخية للعراق شمالا، حيث يحيي قداسا في أربيل سيضم الآلاف، ثم يزور الموصل وقرقوش اللتين عانتا على مدى ثلاث سنوات من انتهاكات تنظيم داعش الإرهابي.

وتحمل هذه المحطة من الزيارة أهمية كبرى، لا سيما أن محافظة نينوى، وعاصمتها الموصل، تشكّل مركز الطائفة المسيحية في العراق، وتعرّضت كنائسها وأديرتها الضاربة في القدم لدمار كبير على يد التنظيم المتطرف.
 
في الموصل حيث أعلن تنظيم داعش الإرهابي "الخلافة" عام 2014، يتلو البابا صلاة "من أجل أرواح ضحايا الحرب".

وعندما سيطر تنظيم داعش على المنطقة، أيد البابا فرنسيس استخدام القوة لوقف انتشاره، ودرس إمكان السفر إلى شمال العراق للوقوف إلى جانب الأقلية المسيحية.

ولا تزال آثار الحرب ظاهرة فيها، رغم مرور ثلاث سنوات على طرد التنظيم منها بعد معارك امتدت أشهرا طويلة بين القوات الحكومية العراقية والجهاديين، خلّفت مئات الضحايا ودفعت الآلاف للنزوح.

كان البابا ندد بكلمته السبت من أور في جنوب العراق بـ"الإرهاب الذي يسيء إلى الدين"، مضيفاً "نحن المؤمنين، لا يمكن أن نصمت عندما يسيء الإرهاب للدين. بل واجب علينا إزالة سوء الفهم".

يأمل عدنان يوسف وهو مسيحي من سكان نينوى "أن تكون هذه الزيارة فاتحة خير لأبناء الشعب العراقي".

ويرى الأب جورج جحولة من قرقوش الواقعة على بعد 30 كلم إلى جنوب الموصل أن "هذه الزيارة مهمة جداً لأنها ستساهم برفع معنوياتنا بعد سنوات من المصاعب والمشاكل والحروب"، علماأن أعداد المسيحيين تناقصت جدا على مر العقود بسبب الحروب والازمات.

ولم يبقَ في العراق اليوم سوى 400 ألف مسيحي من سكانه البالغ عددهم 40 مليوناً بعدما كان عددهم 1,5 مليون عام 2003 قبل الغزو الأمريكي للعراق.

 ويلتقي الحبر الأعظم في المدينة القديمة في الموصل التي كانت في يوم من الأيام مركزاً للتجارة في الشرق الأوسط، لكنها الآن عبارة عن ركام، مسيحيي المنطقة.

اقرأ أيضا: البابا فرنسيس يصل الموصل ويتوجه الى كنيسة حوش البيعة