قال الخبير بأسواق المال، محمد عبدالهادي، إن رأس المال السوقي بالبورصة المصرية خسر 20 مليار جنيه خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وسط إتجاه بيعي من العرب والأجانب، وأن البورصة اكتست باللون الأحمر كل جلسات الأسبوع مع إغلاق المؤشر الرئيسي عند 11333 بجلسة نهاية الأسبوع أسفل نقطة الدعم 11400 وبالتالي إذا استمر الضغط البيعي سوف يختبر المؤشر 11254 ثم 11100 نقطة.
وأضاف محمد عبدالهادي، أما بالنسبة للمؤشر السبعيني الذي كان له نصيب كبير في الانخفاض فقد أغلق عند 2185 نقطة، وبالتالي فإنه أقترب من نقطة الدعم الأساسية 2150 .
وكشف الخبير بأسواق المال، عن أهم اسباب تلك الانخفاضات فيما يلي
أولا- جني أرباح طبيعي للشركات المقيدة بعد ارتفاعات قويه للمؤشرات وخاصة المؤشر السبعيني الذي ارتفع نتيجة المضاربات عالية المخاطرة لأسهم المؤشر بعد حزمة التحفيزات التي أقرتها الدوله لمواجهة جائحة كورونا.
اقرأ أيضا البورصة المصرية تخسر 977 مليون جنيه بختام جلسات الخميس
ثانيا- انخفاض نتائج أعمال بعض الشركات وخاصة أسهم ذات وزن نسبي بالمؤشر ( مثل سهم التجاري الدولي وإعلان انخفاض أرباحه معلنا تحقيق 10.23 مليار جنيه مقارنة 11.8 مليار جنيه، بانخفاض يقدر بحوالي 13.24٪ مقارنه سنة 2019 ب سنه 2020 التي انخفضت أرباحها )
ثالثا- إرتفاع مبيعات الأجانب خاصة ان تغير الإتجاه من الشراء خلال تعاملات شهر يناير التي بلغت صافي شراء 564 مليون جنيه إلى إتجاه بيعي بشهر فبراير الذي بلغ 341 مليون جنيه مع إستمرار البيع خلال أولى جلسات شهر مارس.
رابعا- مع إتجاه أغلب الشركات الي تجزئة أسهمها وبعد تلك الدورة تحدث حالة من الانخفاضات في السوق المصري، وهذا ما جعل الهيئة العامة للرقابة المالية من تغير الماده 48 من قرار الهيئة رقم 11 لسنة 2014 من إعطاء مبررات التجزئة وعدم السير في الإجراءات إلا بعد موافقه مجلس الهيئه علي تلك المبرارات.
خامسا- انخفاض قيم التداولات بالسوق المصري وأصبح أحجام التداولات من تنفيذ من ( 1.5 الي 2 ) مليار جنيه إلى ( 1.1 الي 1.2 ) مليار جنيه وسط موجه بيعية.
وأخيرا وسادسا من الأسباب الهامة - بيع الكثيف المارجن خاصة بعد أن انخفضت المحافظ الإستثمارية للعملاء وتجاوزت نسب الإئتمانية الحدود القانونيه 70% مما اتجهت الشركات الي البيع خوفا علي أموالهم من التاكل وبالتالي ساهمت في انخفاضات المؤشرات جميعها.
