السودانيون أول المستفيدين من مبادرة علاج مليون أفريقي من فيروسي «B وc»

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

 

كتبت : مروة صالح

 

يمثل الملف الطبي المشترك بين مصر و السودان الشقيق تعاونًا في الأخوَّة والدعم الكامل منذ قرون وبلغ قمة التعاون في عهد الرئيس السيسي لتصل آلاف الأطنان من الشحنات الطبية من مصر إلى السودان لمواجهة جائحة كورونا وقبلها للمواجهة في خسائر السيول والفيضان الذي ضرب السودان في أواخر عام 2020.

وأكدت وزارة الصحة أن استمرار الجسر الجوي الذي تم فتحه بين البلدين وفقاً لتوجيهات الرئيس السيسي لدعم منظومة الصحة في دولة السودان الشقيقة، ووفقاً لإحصائيات الوزارة الرسمية، فقد تم إرسال  أكثر من 182.5 طن من المساعدات الطبية لدولة السودان إنه منذ شهر إبريل عام 2019 وحتى فبراير الماضي، تشمل 21.5 طن ألبان أطفال، و161 الأدوية بجميع أنواعها، ومحاليل، ومستلزمات طبية وجراحية، ومستلزمات وقائية، إضافة إلى أدوية بروتوكولات علاج فيروس كورونا المستجد.

وفي بداية شهر فبراير الماضي أرسلت مصر شحنة  من المساعدات الطبية تبلغ 32 طنًا إلى دولة السودان، وفقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتقديم الدعم للقطاع الصحي بالسودان، في إطار عمق وترابط العلاقات بين البلدين الشقيقين.

وأوضحت الوزارة أن الشحنة شملت 16 طنًا من ألبان الأطفال، إضافة إلى 16 طنًا من من الأدوية والمستلزمات الطبية تضم مستلزمات وقائية وأدوية بروتوكولات علاج فيروس كورونا، وذلك لدعم الشعب السوداني الشقيق خلال مواجهة جائحة فيروس كورونا.

وفي إطار العمل بمبادرة رئيس الجمهورية لعلاج مليون أفريقي من فيروسى سي وبي، والتي بدأت العام الماضي قدمت مصر المساعدات الطبية لعدد من الدول الأفريقية منها تشاد والسودان وجنوب السودان، حيث استطاعت مصر من خلال صندوق الاتحاد الأفريقي تقديم مساعدات طبية للأشقاء الأفارقة في 30 دولة أفريقية، وذلك لدعم الأنظمة الصحية عبر القارة في مواجهة الأعباء التي نتجت عن جائحة فيروس كورونا.

جدير بالذكر أنه تم فتح جسر جوي بين دولتي مصر والسودان خلال شهر أغسطس الماضي، لنقل المساعدات الطبية المقدمة من جمهورية مصر العربية إلى دولة السودان الشقيقة دعمًا للمنظومة الصحية، حيث تم إرسال 5 طائرات إلى دولة السودان محملة بـ 22 طنًا و325 كجم من الألبان والأدوية الأساسية للأطفال وأدوية الطوارئ، إضافة إلى 25 طنًا من الأدوية والمستلزمات الطبية الإغاثية لمتضرري السيول التي اجتاحت دولة السودان.

وفي يوم العاشر من شهر سبتمبر الماضي، أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، عن توقيع الكشف الطبي على 12 ألفاً و654 مواطنًا سودانيًا من خلال بعثة الفريق الطبي المصري إلى دولة السودان والتي وصلت يوم العاشر من شهر سبتمبر2020 لتقديم جميع الخدمات الطبية والدعم الكامل لمتضرري السيول والفيضانات بدولة السودان، وفقًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وضمت البعثة أطباء في مختلف التخصصات، ومسعفين، إضافة إلى مهندسين زراعيين من قطاع الطب الوقائي التابع لوزارة الصحة والسكان، مشيرًا إلى أنه تم توزيع البعثة للعمل في عدد من المستشفيات شملت (السروراب، جبيل الطينة، قررى، والشقيلاب، والتريس، إضافة إلى مخيم الخور، وجمعية الطيب).

وتم إلحاق 4 أطباء في تخصص الرمد بالبعثة الطبية المصرية، نظرًا لندرة ذلك التخصص بالدولة الشقيقة، وتم استقبال 1384 مواطنًا سودانيًا في اليوم الأول بعد مد فترة بقاء واستمرار عمل البعثة الطبية.

وضمت أيضًا 5 مهندسين زراعيين من قطاع الطب الوقائي، حيث تم إرسال رشاشات وأجهزة ضباب ليتم استخدامها بالتعاون مع الجانب السوداني  لعمل مسح لأكثر الأماكن المعرضة لانتشار الأوبئة، حيث يتم التواصل مع القيادات  في الولاية أو الاتحادية على مدار أيام تواجد البعثة، لإمدادهم بالمبيدات اللازمة لرش أكبر مساحة من الأراضي السودانية للتصدي لأي وباء قادم محتمل.